رئيس التحرير
خالد مهران

حقائق وأرقام عن "قوات درع الجزيرة"


بعد تأكيدات وزير الخارجية اليمني المكلف من الرئيس عبدربه منصور هادي، توجيه اليمن طلبا رسميا لدول الخليج بالتدخل العسكري البري  في اليمن، عن طريق قوات درع الجزيرة تزايدت رغبة الكثير من المتابعين في معرفة ما هي هذه القوات، وما هي إمكانياتها وعدد قواتها وغيرها من التساؤلات. قوات درع الجزيرة، قوة عسكرية أنشأتها دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعمان) للدفاع عن أمن دول الخليج وردع أي اعتداء تتعرض له، تتميز بالتدريب الجيد، ولا تتوفر معلومات وافية عن مقدّراتها.

النشأة والتأسيس

اتخذ قرار تشكيل هذه القوة في نوفمبر 1982، إذ أقرت دول مجلس التعاون في دورتها الثالثة بالعاصمة البحرينية المنامة توصية وزراء الدفاع بتأسيس قوة دفاع مشتركة أطلق عليها "قوات درع الجزيرة"، ودأبت هذه القوة منذ إنشائها على تنفيذ التدريبات والتمارين المشتركة بشكل دوري مع القوات المسلحة في كل دولة من دول المجلس، وأقيم أول تمرين لهذه القوة على أرض دولة الإمارات عام 1983.

وفي عام 1986 تمركزت قوات درع الجزيرة -وقوامها آنذاك خمسة آلاف جندي- في حفر الباطن شمال شرق السعودية، وفي عام 2000 وافق قادة دول التعاون من حيث المبدأ على زيادة قوة درع الجزيرة، كما استمرت الدراسات الهادفة إلى تطوير وتحديث القوة والرفع من كفاءتها القتالية والفنية.

ووقعت دول مجلس التعاون في ديسمبر 2000 في المنامة، معاهدة دفاع مشترك تلتزم فيها بالدفاع عن أي دولة من دول المجلس تتعرض لتهديد أو خطر خارجي. واجتمع وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي في مسقط في أكتوبر2002، واستعرضوا بعض المشاريع العسكرية وسبل تطوير القوة الخليجية المشتركة، وأعلنوا عزم دولهم رفع عدد هذه القوة إلى 22 ألف رجل.

وأعلنت الكويت في فبراير 2003 أنها حصلت على موافقة شركائها في مجلس التعاون الخليجي لنشر وحدات عسكرية داخل أراضيها، في إطار الاستعدادات لشن هجوم أمريكي محتمل على العراق.

توزيع القوة في نوفمبر 2005

صرح يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية العماني، بأن قوة درع الجزيرة لم يعد لها حاجة بعد زوال نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وبعد هذا التصريح بنحو شهر اقترحت السعودية تفكيك قوات "درع الجزيرة"، وأن تشرف كل دولة على وحداتها المخصصة للقوات التي يمكن استدعاؤها في حال الضرورة. لكن السعودية عادت في نوفمبر 2006 لتقترح توسيع قدرات الدرع وإنشاء نظام مشترك للقيادة والسيطرة.

واتفق في مايو 2008 على تمركز قوات درع الجزيرة في بلدانها الأصلية، حسب ما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وقتها عبد الرحمن العطية.

وفي مارس2011 استعانت مملكة البحرين بقوات درع الجزيرة لتأمين المنشآت الإستراتيجية في البلاد، وذلك عقب احتجاجات من قبل قوى المعارضة، وبدأت هذه القوات بدخول أراضي البحرين في 14 مارس. ولا تتوفر تفاصيل عن إمكانيات قوات درع الجزيرة وقدراتها العسكرية، غير أنه قد نُقل عن قائد القوات السعودية اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قوله إن عدد قوات درع الجزيرة يتجاوز الثلاثين ألف عسكري من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل.