اصطحاب السيسى ليسرا والهام شاهين لألمانيا يشعل غضب بعض السياسيين
موجة عارمة من الغضب سادت بعض الأوساط السياسية بعد استعانة الرئيس ببعض الفنانين خلال زيارته لألمانيا باعتبار أن هؤلاء الفنانين ليس لهم ثقل عالمي أو دولي لكي يتم الاستعانة بهم فى تلك الزيارات الهامة والحيوية .
فيما أكد الطرف الآخر أن الجانب الفني والثقافي سيكون جزءا مهما ، لكن لا يعني ذلك التخلي عن الجوانب الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس يصطحب معه سياسيين وحزبين واقتصاديين ومستثمرين ، وإلى جانبهم عدد من الفنانين يمثلون البعد الثقافي في الزيارة.
في هذا السياق، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق إن الرئيس السيسي لديه إدراك كامل لمصادر قوة مصر الحقيقية، والتي من بينها قوتها الناعمة التي لا تنفصل عن مصادر القوة الأخرى الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن ألمانيا بها جالية عربية كبيرة خاصة من المغرب والجزائر وجميعهم مرتبطون بالفن المصري وبالفنانين المصريين مثل يسرا وإلهام شاهين وغيرهم، وحرص الرئيس على اصطحاب وفد من الفنانين لإدراك سهولة التواصل من خلالهم للجاليات العربية في ألمانيا وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
أضاف أن من يردد أن اصطحاب وفد من 12 فنانا هو تحميل على ميزانية الدولة هو شخص لا يفهم دبلوماسية، فرغم أن مصر دولة فقيرة لكنها تقدم مساعدات لدول أخرى لتحقيق أهداف سياسية ، وكذلك تفعل أمريكا التي بها نسبة كبيرة في الفقر، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي ناجح جدا في جانب العلاقات الخارجية ، ويدرك جيدا من يصطحب في زياراته ومن سيكون مفيدا أكثر من غيره.
وأكد "هريدى" أن الجانب الفني والثقافي سيكون جزءا مهما لكن لا يعني ذلك التخلي عن الجوانب الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس يصطحب معه سياسيين وحزبين واقتصاديين ومستثمرين ، وإلى جانبهم عدد من الفنانين يمثلون البعد الثقافي في الزيارة.
وأشار إلى أن أغلب الرؤساء المصريين سواء عبدالناصر أو السادات أو مبارك كانوا يدركون جيدا قيمة الفن، وكانوا دائمي اللقاء مع الفنانين، مشيرا إلى أن الرئيس يدرك هذا الجانب بشكل أكبر نظرا لأن الدور الوطني للفنانين المصريين وتأييدهم لثورة 30 يونيو ودورهم في الحفاظ على الدولة المصرية لا ينكر احد وهو ما جعل قيمتهم تزداد في أعين المصريين جميعا حسب قوله.
فيما أكد اللواء عادل القلا، رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" أن استعانة الرئيس ببعض الفنانات أمر خطأ خاصة أنهم لا يمتلكن أى ثقل خارجي،فعندما يريد الرئيس أن يأخذ إحدى الشخصيات فليأخذ الشخصيات العالمية التى لديها ثقل عالمي ودولي كالدكتور بطرس غالي ، والدكتور أحمد زويل فهما لديهما علامة مميزة، أما الفنانات وبعض السياسيين، فالرئيس لا يحتاج اليهم فهو يحتاج شخصيات قوية تثقل موازينه خارجيا، فمثلا لم يستعن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بأى من الفنانين في عهده خلال زياراته الخارجية ،فلم يذكر مرة أن استعان بالسيدة أم كلثوم أو العندليب عبدالحليم حافظ عندما يزور الدول الأخرى .