رئيس التحرير
خالد مهران

الصراع يحتدم بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا


تبادلت الدول الغربية وروسيا الاتهامات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة حول التصعيد الأخير في الاشتباكات بشرق أوكرانيا في حين وجه عضو بارز في فريق دولي للمراقبة اللوم إلى الجانبين في انتهاك وقف إطلاق النار.

تأتي المواجهة الدبلوماسية بعد يوم من تحذير أوكرانيا من احتمال قيام روسيا "بغزو كامل" لأراضيها على طول الحدود المشتركة بين البلدين بعد أسوأ قتال منذ شهور مع الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.

وكان ألكسندر هوج نائب رئيس بعثة المراقبة الخاصة بأوكرانيا التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا أكثر توازنا في تصريحاته أمام مجلس الأمن. وقال إن طرفي الصراع يعرضان المدنيين للخطر مع تدهور الوضع الأمني.

وأضاف هوج أمام المجلس "اليوم أبلغكم بتدهور شديد في الوضع الأمني بشرق أوكرانيا. ينطوي العنف في بلدة مارينكا وفي محيطها على تطور جديد يبعث على القلق في الصراع بشرق أوكرانيا."

ومضى يقول "لا يزال المدنيون يدفعون ثمنا غير مقبول في هذا الصراع. إنهم يقتلون ويصابون إذ لا يزال الطرفان يقيمان المواقع العسكرية وسط البنية الأساسية وحولها مما يؤدي إلى تدمير ممتلكات المدنيين ومصادر رزقهم."

وألقت بريطانيا باللائمة على موسكو في الأساس بشأن تجدد العنف. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت "هذا هجوم انفصالي على وحدات الجيش الأوكراني." واضاف أن هذا أمر "مدبر بوضوح."

ومضى يقول "قوات الانفصاليين أنشأتها روسيا. إنها أداة في يد روسيا... روسيا تملك القدرة والنفوذ للسيطرة على القوات الانفصالية. يتعين عليها ممارسة الضغط واستخدام هذا النفوذ لضمان الالتزام باتفاقات مينسك."

ويشير السفير البريطاني إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا تم التوصل إليه في مينسك في فبراير شباط.

وقدم السفير الروسي فيتالي تشوركين وجهة النظر المغايرة عندما ألقى باللائمة عن القتال الأخير على كييف قائلا إنها تنتهك اتفاقات مينسك وتعرض المدنيين للخطر.

وقال "إذا سمحنا لكييف بالاستمرار... يمكن أن يفلت زمام الموقف."

وأشارت السفيرة الأمريكية سامنثا باور إلى تفاخر المقاتلين الانفصاليين على تويتر بهجوم ناجح على مارينكا في أوكرانيا. وقالت إن روسيا تواصل نفي "السر المعلن" المتمثل في أنها تسلح المتمردين وترسل جنودا ليموتوا مجهولي الهوية في أوكرانيا.

وكرر السفير الفرنسي ما قالته السفيرة الأمريكية في حين قال سفيرا ليتوانيا وأوكرانيا إن كييف لها حق الدفاع عن النفس في مواجهة المتمردين الذين تدعمهم روسيا.