4 مشاهد تكشف قرب حل الأزمة السورية سياسيًا
مياة كثيرة جرت في النهر خلال الأيام القليلة الماضية، شملت تغيرات لافتةعلى الساحتين الإقليمية والدولية فيما يخص الملف السوري، اعتبرها محللون سياسيون مؤشرات على حراك دولي وإقليمي لإيجاد حل سياسي لصراع استمر أكثر من أربعة أعوام.
وقد برزت تلك المؤشرات لإيجاد حل للأزمة السورية، بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، وخاصة في اجتماعات الدوحة بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، ونظرائهما في دول الخليج، منذ أيام، وهناك أيضا اجتماعات ثنائية بين وزراء خارجية أميركا وتركيا وروسيا على هامش قمة آسيان التي عقدت مؤخرا في ماليزيا، وتناولت الشأن السوري، وكيفية الخروج من الأزمة.
ويبدو أن مرحلة جديدة بدأت تتشكل، ولكن مازالت ملامحها غير واضحة تماماً، ولكن الواضح أن الولايات المتحدة وروسيا ستلتفتان خلالها للحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد التوافق الأمريكي-الروسي الذي أدى إلى صدور قرار دولي بالإجماع حول تحديد المسؤولين عن استخدا الأسلحة الكيميائية في سوريا، بما فيها غاز الكلور.
ويأتي أيضًأ في ذات الإطار، ماقاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديث له عن ?سوريا?، حين قال : "النافذة انفتحت قليلاً لحل سياسي للأزمة في سوريا، ولا حل في سوريا بدون مشاركة إيران"
وكذلك تكشفت ملامح مشاركة سعودية للحل في سوريا، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير توجهه إلى موسكو، يوم الثلاثاء، لإجراء مفاوضات لحل الأزمة السورية حيث قال: "إن روسيا لم تعد تصر على بقاء الأسد" وأردف "أنه لا مكان لإيران في أي تسوية في سوريا، لأنها ترسل آلاف القوات لقتل السوريين."
وكشف موقع دبكة فايل" الإسرائيلي الذي نشر المزيد من التفاصيل حول التوافق الأمريكي-الروسي حول سوريا،أنه سيجري خفض الدعم السعودي-القطري-الإماراتي للمعارضة السورية، مقابل عودة عبد ربه منصور هادي للحكم في صنعاء، كنوع من التسوية للملفين السوري واليمني، بتنازلات هنا ومكاسب هناك.
وأكد الموقع بدء مفاوضات في موسكو بين دمشق والمعارضة المعتدلة، (الإتلاف السوري والجيش الحر والأكراد) بهدف تشكيل حكومة مشتركة، يكون لها دور في المرحلة القادمة.
وتواترت أنباء أيضًا عن أنه قد تم الاتفاق على 500 مليار دولار لإعمار سوريا تدفع من عدة دول، تـُسلـّم للنظام السوري مع ترتيبات معينه في الملف السوري وتثبيت النظام، بحسب تغريدة من عبد الله آل خليفة، حفيد أمير البحرين السابق.
بالإضافة لأنباء أخرى عن الزيارات المتبادلة بين دمشق والرياض منذ أول يوليو، وآخرها ما تم تداوله إعلاميًا منسوب لمصادر سورية عن وصول وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق، وأنه قد عبر الحدود اللبنانية لسوريا، ويستعد للحوار مع النظام السوري حول تسوية سياسية ربما ستتضح ملامحها خلال أيام.