رئيس التحرير
خالد مهران

التايمز: آلاف الجنود الخليجيين يستعدون للهجوم على صنعاء

ارشيفية
ارشيفية

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرا حول استعدادات آلاف الجنود التابعة لدول الخليج للهجوم على العاصمة اليمنية "صنعاء".

وتقول مراسلة صحيفة التايمز "بيل ترو" فى تقرير لها "إن دولة قطر كانت واحدة من الدول التي أعلنت قبل أيام عن إرسال أعداد من قواتها للمشاركة في العمليات ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ العام الماضي".

ويشير التقرير إلى أن القوات القطرية أرسلت ألف جندي، وأكثر من 200 عربة عسكرية و30 مروحية أباتشي إلى مأرب، التي تتجمع فيها القوات السعودية والبحرينية والإماراتية؛ للهجوم على صنعاء.

وتذكر الصحيفة أن السعودية أعلنت يوم الإثنين الماضى، عن إرسال فرقة عسكرية كبيرة من قوات النخبة؛ من أجل التحضير للمرحلة الأخيرة والحاسمة في الحملة، بحسب ما أشارت صحيفة سعودية.

ولفتت ترو إلى أن التحضيرات التي تقوم بها دول الخليج تأتي بعد أسبوع من القصف المكثف على العاصمة؛ انتقاما لمقتل 60 جنديا إماراتيا وسعوديا، عندما أطلق الحوثيون صاروخا على معسكر كانوا يتجمعون فيه، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تعهدت بالانتقام للعملية التي أدت لمقتل 45 جنديا، وهي أكبر خسارة تتعرض لها الإمارات منذ عام 1971، وقتل في العملية عشرة جنود سعوديين وخمسة من البحرين.

وتبين الصحيفة أن الحوثيين تحالفوا مع قوات موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، الذي يعتقد أنه لا يزال في صنعاء، وخسرت قواته والحوثيون مواقع في الأشهر الماضية.

ونجحت القوات الموالية لهادي، والمقاومة الشعبية، والقوى المعادية للحوثيين، بدحر المتمردين من مدينة عدن، في يوليو الماضى، وهو ما فتح المجال أمام وصول قوات إماراتية سيطرت على المدينة بالكامل، ومهد الطريق أمامها كي تتقدم نحو مأرب والعاصمة.

وتنوه الكاتبة إلى أنه يعتقد أن هناك ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف جندي تابع لدول مجلس التعاون الخليجي في اليمن، وتعد مشاركة القطريين هي الأولى، لافتة إلى أن قناة "العربية" السعودية قالت إن السودان بصدد إرسال ستة آلاف من قواته إلى اليمن.

ويوضح التقرير أن اليمن أصبح مقسما بين المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي مناطق الشمال والغرب، فيما تسيطر قوات المقاومة والتحالف على مناطق الجنوب والشرق.

وتذكر الصحيفة أن محافظة مأرب تعد في مقدمة الجبهة القتالية، وتنقل عن مايكل ستفينز من المعهد الملكي للدراسات المتحدة، قوله: "تعاني مأرب من حربها الأهلية الخاصة بها، وهو قتال قبلي ويجب تأمين هذه المحافظة أولا قبل التحرك نحو صنعاء"، متوقعا أن الأمر سيتطلب سنوات من القتال حتى يتم تأمين اليمن كاملا.

وختمت الصحيفة تقريرها بتحذير  الأمم المتحدة ووكالاتها من أثر الحرب على السكان في اليمن، الذي يعد من أفقر دول منطقة الجزيرة العربية، فقد قتل أكثر من أربعة آلاف مدني في المواجهات الأخيرة.

لافتة إلى أن هناك مخاطر على السكان من الجوع وانتشار الأمراض؛ بسبب انقطاع الماء ونقص الطعام والمواد الأساسية والدواء.