الضغوط تحاصر إنريكي
يحتاج لويس إنريكي إلى معجزة من أجل استكمال مباريات الدوري الإسباني حتى نهاية الدور الأول دون أي عوائق تضرب قائمته الاجبارية التي ستخوض مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وتمثل مباراة سلتافيجو بالأمس معركة من ضمن المعارك الشرسة التي سيخوضها الفريق أمام عدد من الفرق الشرسة في المستقبل ولا يجد لويس إنريكي سوى المداورة من أجل التخلص من شبح الارهاق الذي يداهم الفريق ويتسبب في الاصابات المتتالية لمختلف الخطوط حتى طالت حارس المرمى برافو.
وأعترف إنريكي أن سلتافيغو كان الأفضل في المباراة التي خسرها الفريق بأربعة أهداف لهدف فالفريق ارتكب الكثير من الاخطاء التي تسببت في الخسارة على ملعب بالايدوس وفقدان الصدارة.
ولم تكن البداية امام سلتافيجو بل ظهرت أمام روما الذي تعادل مع الفريق بهدف لمثله وفشل في تسجيل هدف الفوز وهو ما يؤكد أن الفعالية الهجومية للفريق في تراجع في الوقت الذي لم يكن اختبار ليفانتي الذي فاز فيه بأربعة أهداف لهدف مؤشرا على تحسن الأداء.
وتعرض إنريكي للكثير من الاختبارات التي كانت مثيرة للقلق بدايةمن الأربعة أهداف التي اصابت مرمى برشلونة أمام اشبيلية ولقائي السوبر المحلي أمام أتلتيك بلباو وخسارة المسابقة خاصة أن مرمى الفريق تعرض لأربعةأهداف في سان ماميس اضافة إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله في حين لجأ النادي الباسكي إلى الدفاع وهي علامة على أن النادي سيعاني اما الفرق التي تملك قدرة كبيرة على تكوين متاريس في الدفاع ثم ايجاد العناصر اللازمة لشن هجمات مرتدة لإرباك الدفاع.
ويدرك إنريكي جيدا أن الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار لن يعمل وحده بل يجب أن يدعمه خط الوسط الذي يعاني من الارتباك الشديد بسبب التغييرات المستمرة التي تطرأ عليه سواء عن طريق المداوة التي يقوم بها المدير الفني أو الإصابات التي تطارد الكثير من العناصر في ظل العقوبات التي وقعها
الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد السماح بالتعاقد مع لاعبين جدد بسبب مشاكل ضم لاعبين صغار دون السن القانونية التي أقرها الفيفا.
وفشلت محاولات برشلونة في ضم أردا توران لقائمة الفريق واستبداله باللاعب رافينيا الذي تعرض لإصابة طويلة الأمد بسبب قطع في الرباط الصليبي للكرة وغيابه ستة أشهر ورغم أن قوانين الاتحاد الإسباني تسمح بذلك فإن الفيفا رفض مبدأ الاستبدال تاركا اتخاذ هذا الاجراء إلى شهر يناير من العام المقبل.
ومهما كانت الضغوط التي يتعرض لها لويس إنريكي فإن الجماهير في نهاية المطاف لن تقبل بأن يتعرض الفريق لمزيد من الخسائر أمام الفرق الكبرى في حين كانت الاشادة به واضحة من خلال الفوز على أتلتيكو على ملعب فيسيني كالديرون.
والواقع يؤكد أن الكثير من العناصر الشابة التي يستعين بها إنريكي في الفريق الآن يمكن أن يجري الاستغناء عنها في يناير مع فتح أبواب الانتقالات الشتوية خاصة أن الكثير منهم لا يزال يرتكب الكثير من الاخطاء.
وتعكس الصورة الحالية لبرشلونة الآن مدى المعاناة التي دفعت الفريق للتراجع إلى الخلف والتخلي عن الصدارة خاصة أن ريال مدريد تحفز أمام اتلتيك بلباو وفاز بهدفين لهدف بعد أن كان يفقد نقطتين في هذه المباراة إذا ما تعادل في سان ماميس.
وهناك الكثير من العناصر في الفريق بحاجة إلى إعادة نظر من جانب الإدارة الفنية في شهر يناير منهم أدريانو و بارترا و منير الحدادي وساندرو اضافة إلى عدد من الشباب الذين سيجري تقييمهم في المرحلة المقبلة ولكن لحين البدء في انتقاء المميزين والسماح لمتوسطي المستوى بالرحيل سواء بالبيع أو الإعارة فإن على إنريكي العمل لصنع توليفة مميزة من هولاء كي يواجه مخاطر الليغا ودوري أبطال أوروبا.