رئيس التحرير
خالد مهران

إنريكي يجري عملية انعاش لبرشلونة بعد صدمة سلتا فيجو


دق جرس الانذار في برشلونة بعد الهزيمة التي تلقاها بطل الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا، على ملعب "بالايدوس" امام سيلتا فيغو، حيث تلقى النادي الكتالوني ضربة موجعة من زملاء نوليتو واهتزت شباكهم في 4 مناسبات مما اثار شكوك مرة اخرى حول الفريق الذي يدربه لويس انريكي.

وكان لويس انريكي حذرا اثناء حديثه لوسائل الاعلام بعد الهزيمة اذ لم يرغب في القاء اللوم على لاعبيه، ونفس الشيء في اليوم التالي من الهزيمة، حيث خلال الحصة التدريبية الخميس لم يلقي اللوم على احد، رغم ان المباراة اظهرت ان الفريق الكتالوني لم يكن حاضرا خصوصا من الجانب البدني.

وكشفت صحيفة "سبورت" الجمعة انه بعد ساعات من الهزيمة الثقيلة في ملعب "بالايدوس" لا زال لويس انريكي يعتقد ان فريقه لم تكن لديه الفعالية امام المرمى وايضا ان الهزيمة راجعة الى تفوق المنافس كما ذكر في المؤتمر الصحفي، ولكن هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي استنتجها بعد اعادته للقاء.

ويرى لويس انريكي انه بامكان الفريق تدارك الوضع الحالي، ولم يلقي المدرب اللوم على حارس مرماه تير شتيغن على عكس رأي وسائل الاعلام والجماهير، انريكي لا يعتقد ان الالماني اخطأ في الاربعة اهداف التي تلقاها.

وتشير "سبورت" ان لويس انريكي يلقي اللوم على شتيغن فقط في الهدف الذي تلقاه خلال المباراة امام اتلتيك بلباو في ذهاب السوبر الاسباني، بعد ان ابعد الكرة بضربة رأسية ليرسلها الى لاعب الفريق الباسكي سان خوسيه والذي سدد قذيفة من منتصف الملعب، ويرى انريكي ان من بين الـ13 هدفا التي تلقاها شتيجن في 5 مباريات فقط هدف واحد يتحمل مسؤويته اما الـ12 فيجب القاء اللوم على الجميع سواء خط الدفاع او الوسط.

ولم يرغب مدرب برشلونة بأن يشعر اللاعبون باللوم، ولذلك فقد عقد اجتماع امس لمدة 3 دقائق فقط قبل بدء الحصة التدريبية، المدرب اعرب عن ثقته باللاعبين وايضا في نفس الوقت بحث لاثارتهم من اجل استعادة كبريائهم، واراد لويس انريكي بأي طريقة ممكنة البحث عن رد فعل من لاعبيه.

ولم يكن انريكي بحاجة الى معالجة الفريق نفسيا، حيث ان زملاء ليو ميسي عاشوا حالات أسوأ بكثير الموسم الماضي وتمكنوا من العودة والنتيجة في الاخير كانت تحقيق ثلاثية تاريخية.

وقد لاحظ لويس انريكي اثناء عودة الفريق من مدينة فيغو الى برشلونة ان اللاعبين يشعرون بإحباط خصوصا بعد الصورة التي ظهروا بها والتفوق الواضح لزملاء نوليتو واسباس، ولذلك فقد اتبع استراتيجية التي كانت ناجحة الموسم الماضي وهي ازالة التشاؤم وان يظل التفاؤل رغم خيبة الآمل.

وتضيف الصحيفة الكتالونية ان الجهاز الفني فضل عدم اجراء جلسة الفيديو مع لاعبين لتحليل المباراة، وذلك لتجنب محنة قد يعيشها اللاعبون بعد رؤيتهم للمستوى الذي قدموه امام سيلتا فيغو.

ولحسن حظ برشلونة، فستكون امامهم الفرصة لنسيان التعثر امام سيلتا فيغو حينما سيستقبلون فريق لاس بالماس مساء السبت، ومن حيث المبدأ فإن فريق جرز الكناري سيكون في متناول زملاء ليو ميسي وسيحاولون استعادة كبريائهم امام جماهيرهم على ملعب الكامب نو.