مع تصاعد أزمة سد النهصة.. مصر والسودان وإثيوبيا كلُُِِِ يتجاهل على طريقته!
مع تعقد أزمة سد النهضة، خاصة بعد انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي الذي كان يشارك في تقييم الجوانب الفنية للسد، ما أدى إلى توقف تقيم السد فنيًا من قبل اللجنة المشتركة، في حين يستمر البناء في السد على قدم وساق دون توقف، حتى يصبح أمرًا واقعًا، لا تستطيع مصر التعامل معه.
ومع تعقد الأمور وزيادة الأزمة والحاجة إلى حل، جاءت الدورة الاعتيادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شاركت فيها مصر، وكان الموقف مناسبًا لطرح القضية أمام العالم، وإبراز تعنت الجانب الإثيوبي، وصناعته الأزمة، ولكن كان الغريب، أن الرئيس السيسي خلال كلمته، تحدث في مختلف الموضوعات الداخلية والخارجية، وعن الأزمات في المنطقة وفي دول العالم، ولكنه تجاهل الحديث عن أزمة سد النهضة التي تعقدت بدرجة غير مسبوقة، وأصبح السد قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح واقعًا أليمًا يهدد مصر، خاصة مع تعنت أثيوبيا في الاستجابة لأية مطالب مصرية، حول المواصفات الفنية للسد.
وفي المقابل تجاهلت كل من أثيوبيا والسودان، الدعوة الرسمية التي وجهها الخبيران المصريان في اللجنة الفنية الثلاثية؛ لاستئناف الاجتماعات في القاهرة بحضور وزراء المياه، لبحث الأزمة، والتي كان مقررًا لها يومي 4 و5 أكتوبر، مما يعقد الأمور أكثر، لتبقى دون حل.
و مع تجاهل الجميع للأزمة وللبحث عن طرق موضوعية لحلها، يظل سد النهضة واقعًا على الأرض وتزداد الأمور تعقيدًا ،ويمضي الوقت في صالح إثيوبيا، وضد مصر، دون تحركات واضحة من وزارة الري لمنع الكارثة.