السفير الأمريكي ببغداد: واشنطن أكبر مانح دولي للعراق وملتزمة بدعمه في حرب(داعش)
وصف السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز بلاده بأنها "أكبر مانح دولي للعراق في مجال المساعدات الإنسانية"، وقال "إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت 600 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي للعراق، وأن هناك جهودا لانفاق 70 مليون دولار على النازحين وتلبية احتياجاتهم الضرورية خلال فصل الشتاء المقبل، ونحن نعتقد أن أحسن شيء يمكن أن نقدمه للنازحين هو مساعدتهم في العودة إلى ديارهم".
ونوه السفير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة قدمت للعراق أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة مليار وستمائة مليون دولار، وهي تقوم بتسليح تسعة ألوية تابعة للجيش العراقي، وتقدم المشورة والنصح للقيادات الأمنية العراقية، وتوفر معلومات استخبارية للعراق تساعد في القضاء على داعش، وأن الولايات المتحدة فخورة بما حققته القوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركه لاسيما تحرير سنجار في نينوي وتكريت وبيجي بصلاح الدين.
وأكد جونز- في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ البصرة ماجد النصراوي اليوم الأربعاء - إلتزام واشنطن بدعم العراق في حربه ضد إرهاب تنظيم (داعش) الإرهابي ومساعدة النازحين.
وبالنسبة لتدخل روسيا عسكريا في سوريا ، اعتبر جونز أن روسيا قامت بدور ايجابي جدا في مباحثات فيينا بخصوص الأزمة السورية، واستدرك قائلا " لكن دور روسيا العسكري غير موجه ضد الإرهابيين ، وضرباتها الجوية رمزية وقليلة" ، على حد قوله.
وأضاف " أن ما تقوم به روسيا في سوريا عسكريا هو الهجوم على المعارضة المعتدلة، بدليل أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على المزيد من الأراضي السورية بعد تدخلها"، على حد قوله.
ولفت جونز إلى أن داعش خسر في العراق 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال عام ، وهذا انجاز جاء ثمرة التعاون بين العراق والتحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة ، وأكد " من الصعب علينا التعاون مع روسيا لاعتقادنا بعدم جديتها في محاربة داعش، وهذا لا يعني عدم وجود مجال للتعاون، ولكن حتى نتعامل معهم يجب أن يكون هناك تفاهم بيننا بشأن مايمكن أن تفعله روسيا للقضاء على داعش".
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن جدد - في اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي مساء الاثنين الماضي- دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل للعراق في حربه ضد تنظيم(داعش) الإرهابي، وقال إن المجتمع الدولي يتفهم الحرب التي يخوضها العراق وخطورة داعش، ويساند الاصلاحات التي يقوم العبادي ومشروعات العراق الاقتصادية والمالية والموارد المائية.