رئيس طاجكستان : بلادنا عرضة للتغير المناخ بالرغم من ضائلة حصتنا من الانبعاثات
قال رئيس طاجكستان إمام علي رحمان إن حصة بلاده في حجم انبعاثات الغازات الدفيئة في البيئة على المستوى العالمي "ضئيلة، إلا أنه قال إن بلاده "تعتبر واحدة من الدول العرضة لمخاطر التغير المناخي".
وأضاف رئيس طاجكستان - في كلمته أمام مؤتمر المناخ المنعقد في باريس وزعتها سفارة طاجكستان بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أعربت عن موقفها الوطني استجابة لدعوة منظمة الأمم المتحدة حول معطيات اتفاقية باريس بشأن الحفاظ على حرارة الأرض المتوسطة، وفي هذا الاتجاه قامت بالتعاون اللازم ضمن فريق عمل "دوربان".
وأوضح أن قطاعات اقتصاد طاجيكستان الأساسية تعرضت للتبعات السلبية الناجمة من تغير المناخ، لافتا إلى أن بلاده التي تشكل الجبال 93% من مساحتها تستحوذ على أهم منابع مياه آسيا الوسطى، حيث إن 60% من موارد المنطقة المائية تتولد من أنهارها الجليدية.
ونوه بأن طاجيكستان تقيم تعاونا نشِطاً مع أمانة اتفاقية منظمة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في سياق عملية إعداد مشروع الاتفاقية الجديدة حول تغير المناخ في ضوء الطرح على أمانة الاتفاقية تقريرها الوطني الثالث في وقت مبكر من عام 2014.
وأشار إلى أنه يتم إعداد استراتيجية البلاد الوطنية بشأن التكيف مع التغير المناخي، والتي من المقرر اعتمادها مطلع عام 2016، ومع أن طاجيكستان احتلت المركز الـ 135 بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وفقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2010م، إلا أنها ضمن مسيرتها للتنمية الاقتصادية تولي عناية خاصة بالقضايا المعنية بتطوير المشاريع الاقتصادية التي ترمي إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وذكر أن حكومته تولي اهتماماً خاصاً بترشيد استخدام الموارد المتجددة للطاقة، ولاسيما الطاقة المائية، والتي من شأنها أن تساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكيف مع المناخ وبلورة "الاقتصاد الأخضر"، مشيرا إلي أن تواصل العمل حالياً على ترميم وتجديد وبناء المحطات الكهرامائية بالتعاون مع شركائها الدوليين.