روما في غياب صلاح لا يعرف طريق الفوز
واصل فريق روما مسلسل نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل مع مضيفه تورينو بسيناريو درامي بعد حصول أصحاب الأرض على ركلة جزاء في الدقيقة 94 حولها ماكسي لوبيز بنجاح في مرمى تشيزيني.
التعادل نزل على جمهور روما كالصاعقة بعدما كانت تستعد للإحتفال بالفوز الأول للفريق منذ شهر تقريباً خاصة وان لاعب الوسط بيانيتش سجل هدف التقدم للذئاب في توقيت رائع وتحديداً قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بسبع دقائق.
روما ومنذ الفوز على الجار اللدود لاتسيو في ديربي العاصمة في الثامن من نوفمبر فشل في تحقيق اي فوز في مختلف المسابقات، حيث توقف الدوري بعدها لمدة أسبوع بسبب مشاركة المنتخبات المختلفة في بعض اللقاءات الدولية، ليعود بتعادل مع بولونيا وخسارة من اتلانتا وتعادل مع تورينو تخللهم خسارة اوروبيه قاسية على يد برشلونة بسداسية.
الفوز على لاتسيو شهد إصابة اللاعب المصري محمد صلاح والذي كان يحتل وقتها ثالث هدافي الفريق في مختلف المسابقات خلفاً للثنائي بيانيتش وجيرفينيو قبل ان يتعرض الأخير ايضاً للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات المونديال ضد ليبيريا أثناء فترة توقف الكالتشو، ليبدأ روما مسلسل معاناة هجومية واضحة.
عودة جيرفينيو من الإصابة شكلت خبراً سعيداً للمدرب جارسيا كحل جزئي لمشكلة الهجوم ودفع به اساسياً ضد تورينو ولكن اللاعب وضح عدم جاهزيته ليخرج مصاباً بشد عضلي بعد 25 دقيقة وتستمر المعاناة.
روما ومنذ إصابة صلاح وبعده جيرفينيو لم يسجل سوى 4 أهداف في 4 مباريات من بينها ركلتي جزاء وركلة حرة مباشرة!، كما لم يسدد الفريق سوى مرتين خلال لقاء بولونيا قبل أسبوعين على المرمى وهو أقل معدل تسديد هذا الموسم لاي فريق في الكالتشو.
غياب صلاح وجيرفينيو واختفاء الحلول الهجومية للفريق تعامل معها المدرب الفرنسي جارسيا بشكل سيء فلم يحاول تغيير طريقة اللعب لايجاد طرق أخرى للوصول لمرمى الخصم أو على أقل تقدير تأمين دفاعات الفريق المفتوحة منذ بداية الموسم والتي كانت قوة هجوم الفريق تقلل من تأثيرها فأصبحت النتيجة اي روما أصبح صاحب أضعف دفاعات دوري الأبطال بما فيهم فريق الكيان الصهيوني الذي لم يحقق اي انتصار في مجموعته كما أن دفاع الفريق هو الأضعف بين دفاعات الفرق السبعة الأولى في الكالتشو.
المدرب جارسيا لديه خلال الأسبوعين المقبلين 3 اختبارات نارية في مختلف البطولات، أولها لقاء باتي بوريسوف الاوروبي والذي يحتاج روما فيه للفوز لضمان التأهل دون النظر لنتيجة اللقاء الأخر ثم مواجهة نارية مع نابولي المتصدر على ملعب سان باولو ثم لقاء أول للفريق في كأس إيطاليا امام سبيتزيا، فهل يستمر روما دون اي فوز في غياب صلاح وتتأزم الأمور محلياً واوروبياً؟، هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.