النداء على الأطفال بأسماء الحيوانات يصيبهم بالتبلد
اعتاد عدد من الآباء، من مختلف الدرجات الاجتماعية والثقافية، على مداعبة أبنائهم، والنداء عليهم بأسماء وصفات بعض الحيوانات، ومنها ما يرتبط بصفات سلبية، مثل وصف طفل غير جميل بأنه قرد، ومنها ما هو إيجابي كأن يتم تشبيه الطفل الشجاع بالأسد.
وما بين هذا وذاك، يؤكد خبراء علم النفس أن الاستمرار في تشبيه الأطفال بالحيوانات، ومناداتهم بأسمائها، يمكن أن يؤثر سلبا على نمو الطفل نفسيا، وهو ما دفعهم للتحذير من النداء على الأطفال بأسماء الحيوانات.
ويقول الدكتور أحمد شوقي، أستاذ الأمراض النفسية، إن الطفل الصغير يحتاج إلى أن ننتقي كلماتنا عند الحديث إليه، وبخاصة تلك الخاصة طريقة مناداته أو وصفه، لاسيما من الأبوين.
وأوضح أن الطفل يرى نفسه بعيون أبويه ونظرتهم له، وهو ما يتمثل في طريقة تحدثهم معه، وكيفية معاملتهم له، ومناداته بأسماء حيوانات، يمثل خطأ حقيقيا إن كانوا لا يقصدون إهانة الطفل، وإنما توبيخه.
وأضاف أن تشبيه الطفل بالحيوان يشعره بأن يتعرض للاستهزاء؛ مما يشعره بالنقص والإهانة طوال الوقت، خاصة إذا ما اعتاد الأبوان على ذلك، مشيرا إلى أن اعتياد الطفل على المشاعر الدونية السيئة، يجعله غير قادر على الثقة بذاته، فيشعر بالنقص عن باقي زملائه دون أن يعي السبب، وهو ما يقلل من احترامه لنفسه، ويصبح غير قادر على الدفاع عن نفسه.
كذلك يعاني من مشكلة في قبول ذاته، ويشعر دائما بأنه يعاني عيبا داخليا، فيتحول إلى إنسان بدون كرامة يتقبل إهانة الآخرين دون ألم، وهو من يجعله بليد الإحساس.