لافروف:التحالف الإسلامي قد يكون نقطة انطلاق لمؤتمر دولي
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن مبادرة الرياض بتشكيل تحالف إسلامي جديد لمحاربة الإرهاب قد تكون نقطة انطلاق لعقد مؤتمر دولي لجمع جميع الأديان العالمية لبحث سبل مكافحة الإرهاب".
وشكلت 34 دولة إسلامية ، بقيادة المملكة العربية السعودية ، "تحالفا عسكريا" لمحاربة الإرهاب، واتفقت على تأسيس مركز عمليات مشتركة في الرياض، وفق ما جاء في بيان مشترك لهذه الدول.
وأوضح البيان أن تشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يأتي "تأكيدًا على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".
وأضاف لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في موسكو اليوم الأربعاء - أن مبادرة المملكة العربية السعودية قد تصبح نقطة الانطلاق لعقد مؤتمرعالمي يجمع جميع الأديان من أجل بحث موضوع مكافحة الإرهاب برعاية أممية.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده مستعدة لحوار موضوعي مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي بدون الاستثناء، بما في ذلك مع السعودية لبحث سبل محاربة الإرهاب.
وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة، شارك منها حتى الآن 34 في التحالف، بينما غابت 23 دولة أبرزها إيران وسوريا والعراق والجزائر وسلطنة عُمان وأفغانستان.
وذكر بيان التحالف أن الدول المشاركة هي: السعودية والأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبنجلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوجو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والجابون وغينيا وفلسطين وجمهورية القمر الاتحادية وقطر وكوت دي فوار والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.
وأشار البيان إلى أن "هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها أندونيسيا".
وأكد لافروف أن موسكو حريصة على التعاون البناء مع مملكة البحرين في شتى المجالات، مشيرا إلى أن موسكو ترغب في ترجمة ما تم التوصل اليه خلال اجتماعنا اليوم من توافقات إلى أفعال، موضحا أنه تم التوافق على دعم جهود جميع الشركات الروسية الراغبة في إقامة التعاون مع البحرين. وأضاف لافروف أنه يولي أهمية كبيرة للقاء مرتقب لمجلس الاعمال الروسي ـ البحريني في المنامة المقرر عقده في فبراير المقبل، مشير إلى أنه جرى التوقيع في مقر وزارة العدل الروسية على اتفاقية تسليم المحكوم عليهم بالسجن. ولفت الى أنه تم الاتفاق مع الجانب البحريني على ضرورة مواصلة الجهود لتسهيل نظام تأشيرات لرجال الاعمال في البلدين. واستبعد لافروف، عرقلة بلاده قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الموافقة على قرارات فيينا حول تسوية الأزمة السورية. وقال : "ما الذي يمكن أن يعرقل اتخاذ القرار، أنا أعتقد أن هذا مستبعد، لكن ما يمكن أن يعرقل القرار، هو أن يحاول أحدهم إعادة كتابة اتفاقيات فيينا في إطار قرار مجلس الأمن الدولي". وأضاف :" أن المجموعة الدولية لدعم سوريا تضم كافة الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي، وأنا على ثقة من أن أحدا لن يحاول كسر الوفاق الذي تم التوصل إليه". وشدد الوزير الروسي على أن الحديث لا يجري عن إعادة كتابة ما تم الاتفاق عليه في فيينا، بل عن منح اتفاقات فيينا وزنا قانونيا دوليا عبر قرار من مجلس الأمن الدولي. وبدوره قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده تثمن الدور الروسي في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وذكر آل خليفة أن مملكة البحرين تقدر الدور المحوري، الذي تلعبه روسيا الاتحادية، بتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة والتعاون مع دول أخرى في منطقة الشرق الاوسط. وأضاف :" أن الجانب البحريني يتطلع خلال مباحثات اليوم لمناقشة التعاون الاقتصادي والتجاري ضمن أمور أخرى.