تأثير المدير السيء لايختلف كثيرا عن التدخين !
يؤدي العمل مع مدير سيء لفترة طويلة إلى آثار سلبية طويلة الأمد مساوية لتلك الآثار الناتجة عن التدخين، وفقا لتقرير نشرته مجلة "كوارتز" على الإنترنت، وكلما زادت الفترة الزمنية التي تعمل فيها مع مدير من ذلك النوع المزعج أو سيء الطباع، كانت الآثار الناجمة عن ذلك أكثر ضررا بالنسبة لصحتك البدنية والنفسية أيضا، وفقا لشبكة بي بي سي البريطانية.
ونقدم إليك في السطور التالية أهم الأثار السلبية الناتجة عن التعامل مع مدير سئ:
بين التوتر وترك العمل
وتقول جمعية علم النفس الأمريكية (أمريكان سيكولوجيكال أسوسيشن) في تقرير لها: إن 75 في المئة من العمال الأمريكيين يذكرون أن مدراءهم في العمل هم أكبر سبب للتوتر في بيئة العمل. لكن التقرير يشير أيضا إلى أن غالبية هؤلاء العمال (59 في المئة) ممن يرأسهم مدراء سيئون لا يتركون وظائفهم لهذا السبب، وفقا للتقرير الذي نشرته مجلة "كوارتز".
ويبدو أن الناس بشكل عام يعتادون على التأقلم مع وظائفهم ويشعرون معها بالارتياح بشكل كبير، حتى لو جرت معاملتهم في أماكن العمل بصورة سيئة، ولذا فمن الصعب بالنسبة لهم أن يتخلوا عن وظائفهم بحثا عن أماكن عمل أفضل، أو أكثر سلامة من الناحية الصحية.
بين ضغوط العمل والتدخين
وجمع باحثون من كلية هارفارد للأعمال، وجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية بيانات وردت في أكثر من 200 دراسة سابقة، وبعد فحصها بعناية توصلوا إلى أن ضغوط العمل الشائعة يمكن أن يكون لها نفس الآثار الصحية على العاملين التي يسببها التعرض لكميات كبيرة من دخان السجائر في حالات ما يعرف بالتدخين السلبي.
ومن أكثر أنواع الضغوط المتعلقة بالعمل والتي تأتي في مقدمة كل أنواع الضغوط الأخرى، تلك المرتبطة بفقدان الوظيفة، والتي تزيد من احتمالات تعرض حالتك الصحية للتدهور بنسبة 50 في المئة، وفقا لما ورد في مجلة "كوارتز".
كما أن شغلك لمنصب قيادي يتطلب جهدا كبيرا في بيئة العمل يزيد من احتمالات إصابتك بأحد الأمراض بنسبة 35 في المئة.
بين أصناف المديرين
وفي حين أن صنفا من المديرين السيئين في بعض المواقف قد يكون كذلك نتيجة لنشوب خلاف أو صدام شخصي مع أحد الأفراد في العمل، إلا أن هناك صنفا آخر منهم يكون سيئا بطبعه، وهو صنف موجود بالفعل في بيئات العمل. إن أفراد هذا الصنف الثاني من المديرين تصدر عنهم بوضوح سلوكيات عدوانية، أو نرجسية، أو حتى سلوكيات تتسم بالعنف.
ولا يعد الرحيل إلى وظيفة أخرى جديدة، في ظل الصعوبة التي تتسم بها أسواق العمل حاليا، خيارا متاحا على الدوام؛ فمن السهل أن تفقد الدافعية أو الحافز نحو إنجاز أعمال جيدة، لكن هناك بعض الاستراتيجيات البسيطة التي تمكنك من النجاة، وتساعدك على المضي قدما في عملك" مع الحفاظ على ما بداخلك من حماسة أو حافز".
فمثلا، حاول أن تضع قائمة بأهدافك اليومية، وضع علامة تميز ما أنجزت من تلك المهام أو الأهداف؛ فذلك الشعور بالإنجاز الذي تمنحه إياك هذه الوسيلة سيساعدك في الاستمرار، وتحقيق الأهداف.
كما ينبغي عليك أيضا أن تنفصل بشكل كامل عن هاتفك المحمول أو بريدك الإلكتروني لمدة أسبوع كل فترة؛ وسوف يساعدك ذلك في استعادة طاقتك اللازمة للاستمرار في العمل، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة.