"جارديان": إيران على مشارف تعاون دولى بعد عقد من العزلة
أفادت الجارديان البريطانية أنه من المتوقع وصول وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للعاصمة النمساوية، اليوم السبت، وذلك للقاء نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف ،ومسئولة السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني. لمناقشة سبل إنهاء العقوبات التى فرضت على طهران.
وأكد المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية أن كيرى قرر السفر إلى فيينا اليوم لمقابلة نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف ومسئولة السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني.
وأضاف أن الغرض من هذه المقابلة هو بحث إنهاء العقوبات التى فرضت على إيران بعد أن أعلنت وكالة الطاقة الذرية الدولية أن إيران أوفت بجميع إلتزامتها بم يتعلق بالإتفاق النووى الذى وقعته مع دول الغرب.
وعمل نائب المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية مارك تونير عبر رسالة إلكترونيه لمختلف وسائل الإعلام على تأكيد أن الجميع سيتعاون معا من أجل وضع خطة شاملة لضمان تمتع البرنامج النووى الإيرانى بالطابع السلمى.
على صعيد أخر فعلى الرغم من أن الجميع فى إيران يشعر بالحذر الشديد إلا أن هناك قدر كبير من التفاءل حيث أن كل من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى يستعدون لما وصفته الصحيفة بتفكيك شبكة معقدة من الإحراءات العقابية ضد إيران مع العمل على ربط ذلك بالإقتصاد العالمى بعد عشر أعوام من العزلة التى عاشتها إيران.
ونوهت الصحيفة أن مختلف دول الغرب تعمل جميعا معا من أجل إنهاء حالة العقوبات التى تعانيها إيران كما أنه أصبح لديها فرصة حقيقية لكى تتواصل مع الإقتصاد العالمى وهو ما ينتظره مختلف البنوك فى طهران كما أن شركات القطاع الخاص ستكون قادرة على متابعة مختلف فرص العمل دون الخوف من أى عقوبات من قبل الغرب.
وبحسب الجارديان فسوف تكون الشركات الأوربية قادرة على التعاون مع إيران وعلى الرغم من التخوفات التى تخشاها الولايات المتحدة إلا أن الشركات الأوروبية ستعمل على التعاون معها،دون أن تخشى رد الفعل الأمريكى .
وقالت الصحيفة أن إنهاء العقوبات على إيران سيساعدها على إستعادة 30 مليار دولار من مجمل 100 مليار دولار من أموالها المتجمدة.
وأكد موقع الجارديان أن الحوار الذى من المتوقع ان يجرى اليوم بين وزير الخارجية الأمريكى ونظيره الإيرانى هو خطوة إيجابية من أجل السلام فى المنطقة مشيرة إلى أنه لولا هذه الخطوة كانت ستتصاعد الأزمة الأخيرة التى وقعت بينهما بعد أن إعتقلت إيران بعض رجال البحرية الأمريكية لديها مؤخرا بعد أن إخترقوا مياها الإقليمية.
على صعيد أخر على البنوك فى إيران أن تتبع مهج الحذر حول معالجة الدفع الإيرانى حيث أن الأتحاد الأوروبى قد يضع العراقيل مرة أخرى ويضطر لفرض العقوبات مرة أخرى ضدها وفقا لما ذكر.