عبد الهادي مصباح: اكتشاف علاجات فعالة لمرض الإيدز
الإيدز مرض مزمن، يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب فشلا أو قصورا في الجهاز المناعي لدى البشر، ويسلب قدرة الجسم على محاربة ومقاومة الفيروسات؛ ما يجعله عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.
ويقول الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إن معدل انتشار الإصابة بالمرض قلت في العالم؛ نتيجة لزيادة الوعي بالمرض، إلا أنها تزيد في دول شمال إفريقيا، والشرق الأوسط؛ بسبب عدم الاعتراف بوجوده إما من المرضى أو من الأطباء.
ويوضح "مصباح" أن المرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المباشر، إذا كان أحد الطرفين مصابًا، ويمكن أن يحدث بين الشواذ، استخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس، مثل أدوات ثقب الأذن، وأدوات الحلاقة، والحجامة، والوشم غير المعقمة، وفرشاة الأسنان التي يستخدمها المصابون خاصة إذا كانت هناك جروح أو تقرحات على الأغشية المخاطية أو الجلد.
ويضيف أن مشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز، عن طريق استخدام الإبر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير بالحقن الوريدي، كما أنه ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، ويتراوح خطر احتمال انتقال الفيروس من الأم الحامل للفيروس، بالإضافة إلى انتقاله عن طريق نقل الدم الملوث.
ونصح أستاذ الأمراض المناعية، بضرورة التوعية بالمرض، أسبابه، أعراضه، طرق انتقاله، طرق الوقاية منه للحد من انتشاره، كما أوصى بضرورة إزالة وصمة العار التي تلحق بالمصاب وتجعله يرفض الاعتراف به، والامتناع عن الاتصالات الجنسية المحرمة، توعية الأمهات المصابات بالمرض من خطورته؛ لضمان تجنب الجنين الإصابة به.
وأكد "مصباح" أنه تم اكتشاف علاجات متعددة للمرض؛ خاصة أن هناك أكثر من خط للعلاج، ويتكون من 3 أدوية، وأحيانا تكون تلك الأدوية في "حبة واحدة"، مشيرا إلى أن الدواء فعال جدا.