رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير.. 4 أسباب وراء تراجع الدوري الإيطالي

الدوري الإيطالي
الدوري الإيطالي

ماذا حدث للدوري الإيطالي؟!.. سؤال يطرح نفسه بقوه على الساحة الرياضية العالمية،
فبعد أن كان الدوري الإيطالي هو الأقوى على مستوى العالم في فترة الثمانينات والتسعينات وبدايات القرن الحالي، وبعد أن كان مقصدًا لكل نجوم العالم أصبح كل ذلك من الماضي، وصار الدوري الإيطالي حاليًا ترتيبه الخامس بين أكبر البطولات المحلية الأوربية بعد الإنجليزي والأسباني والألماني والفرنسي.

ولعل أبرز دلائل انخفاض مستوى "الكالتشيو" هو انهيار الفرق الإيطالية في البطولات الأوروبية، فبعد أن كانت البطولات الأوربية ذات سيطرة إيطالية، وبعد أن وصل الحال إلى أن يلعب فريقين من الدوري الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003 بين فريقي اليوفنتوس وأي سي ميلان، بات كل ذلك من الماضي ،"اللهم إلا بطولة دوري أبطال أوروبا التي حصل عليها أنتر ميلان عام 2010 بفضل مدربه العبقري جوزيه مورينهو،" .

ومن علامات إنخفاض مستوى الدوري الإيطالي أيضًا هو ضعف مستوى المنتخب الإيطالي الذي على مر عصوره يعتمد على نجومه المحليين في المقام الأول، ولا ننسى أيضًا انخفاض نسبة المشاهدة للدوري الإيطالي مقارنة بالبطولات المحلية الأخرى.

وإذا تحدثنا عن أسباب انخفاض مستوى الدوري الإيطالي فسوف نتحدث عن الأسباب الرئيسية وهي:

أولًا:غياب الاستثمارات.

حيث من الملاحظ انخفاض إيرادات المبارايات التي تٌلعب في إيطاليا، وأيضًا انخفاض تدفق الايرادات التجارية للأندية ، بالإضافة إلى الفساد الإداري داخل الأندية والعنف الجماهيري، كما أن هناك بعض القوانين التي تحد من الاستثمار في كرة القدم.

ثانيًا:الملاعب القديمة.

هناك بعض الملاعب أصبحت قديمة وتحتاج للتطوير والتحسين وهو ماتحدث عنه أسطورة الكرة الإيطالية (مالديني) قائلًا: "لدينا ملاعب أقل مايقال عنها أنها أصبحت عتيقة، فمثلًا ملعب (السان سيرو) ملعب تاريخي لكنه غير مريح ويجب تطويره وتحسينه".

وأضاف: "إذا طفت بملعب السان سيرو من الخارج سوف تجد أشخاصًا يبيعون بضائع مقلده، وقد كان هذا الأمر عندما كنت لاعباً ،  ولا يزال أيضًا على حاله".

وقال أليكس ثورب الخبير المالي في مجموعة (ديلويت) لموقع بي بي سي أنه إذا نجحت الأنديه الإيطالية في تطوير ملاعبها فإن ذلك سيؤدي لزيادة التدفقات النقدية لإيرادتها التجارية.

ثالثًا: عوائد البث والرعاة.

غياب الرعاة الكبار عن الأندية الإيطالية أثر بالسلب على عوائدها، فمثلًا الراعي الرئيسي لنادي ليفربول حاليًا هو بنك (ستاندرد تشارترد) مقابل 25 مليون يورو وهو يعمل خارج أوروبا، وهو ماتحتاجه الأندية الإيطالية في الوقت الحالي.

وقد قال الخبير المالي الكروي هاري فيليب: أن الأندية الإيطالية تعتمد بشكل رئيسي على البث التليفزيوني أكثر من غيرها من الدوريات الأوروبية.

رابعًا: بيع النجوم "هجرة النجوم".

وبسبب ضعف إيرادات الدوري الإيطالي وانخفاض نسبة مشاهدته اضطر نجوم الدوري الإيطالي إلى اتباع سياسة (الهجرة) إلى الدوريات الأقوى مثل الإنجليزي والأسباني، بالإضافة إلى اتباع بعض الأندية سياسة بيع النجوم.

ولعل أبرز المستفيدين من هذه السياسة هو فريق "باريس سان جيرمان" الذي قام بشراء 11 لاعبًا من الدوري الإيطالي ، أبرزهم (ابراهيموفيتش_ تياجو سيلفا_لافيتزي_مينيز_تياجو موتا).

و قد كانت  الفائدة الوحيدة التي جناها " الكالتشيو" من ضعف الاستثمارات هي إعطاء الفرصة للمواهب المحلية الواعدة، مما يبشر بمستقبل جيد للكرة الإيطالية.