رئيس التحرير
خالد مهران

بالفيديو.. قصة سقوط خلية إرهابية فلسطينية خططت لاغتيال «النائب العام» الحالي

المواطن حسن عبدالهادى
المواطن حسن عبدالهادى

دائمًا ما تحاول الجماعات الإرهابية التأثير وجذب ضعاف النفوس، ومن يعانون من الفقر؛ للاشتراك معهم في تنفيذ العمليات التخريبية التي ترتكبها تلك الجماعات المتطرفة.

حسن عبد الهادي محمد، شاب مصري، 41 عامًا، كان مدرس تربية رياضية بالأزهر، ويقيم بـ«عزبة الهجانة» في مدينة نصر، ولديه 6 أبناء، ضاقت به الدنيا وأغلقت أبوابها أمامه، خاصة بعد طرده من مسكنه، وفصله من العمل، فقرر اللجوء إلي الدولة؛ لتساعده في محنته، وانتشاله من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها، فقرر كتابة العديد من اللافتات، والتظاهر بها أمام دار القضاء العالي، وفي هذا الوقت، انضم له شاب آخر كان يتحدث بلهجة عربية غريبة، وانهمك في الحديث مع المدرس المتظاهر، معلنًا رفضه لسياسة الدولة.

الشاب صاحب اللهجة الغريبة، أخبر «المدرس الأزهري المتظاهر»، أن الدولة لن تحل المشكلة الخاصة بالطرد من السكن، والفصل من العمل، بل أخذ يسب في الدولة بـ«ألفاظ خارجة»، في محاولة منه لتسخين «المدرس».

بدأ الشاب صاحب اللهجة الغريبة يستميل «المدرس الأزهري» له، فأعطاه رقم الهاتف، وميعادًا لمقابلته في إحدى الشقق بالجيزة، وبالفعل ذهب المدرس إليه، ففوجئ بوجود 25 شخصًا آخرين بالشقة، عرضوا على «المدرس الأزهري» مساعدته بمبلغ 50 ألف دولار مقابل تنفيذ عملية إرهابية في دار القضاء العالي وأماكن تخص جهاز الشرطة والقوات المسلحة، وذلك عن طريق إعطائه قنبلة داخل «كيس أسود»، وبها «تايمر» يحدد وقت انفجارها.

لم يوافق «المدرس الأزهري» على العرض من المرة الأولى، وسأل عن عرض آخر، فأخبره الفلسطينيون أنهم من الممكن أن يضاعفوا له المبلغ، نظير تنفيذ عملية إرهابية أخرى في إحدى المؤسسات التابعة للجيش أو الشرطة.

هنا.. طلب «المدرس الأزهري» مهلة من الوقت للتفكير، ولكن الخلية الفلسطينية قالت له: إما الموافقة على العرض أو رفضه؟.. فلم يجد الشاب سوى إيهام أفراد الخلية بقبول العرض.

بمجرد ترك أفراد الخلية، اتصل «الشاب الأزهري» بضابط الأمن الوطني الذى كان قد تعرف عليه في إحدى وقفاته الاحتجاجية من قبل أمام دار القضاء العالي، فاتفق معه الضابط على مقابلته في فرع تابع لمطعم شهير.

في المطعم الشهير، تنكر ضابط الأمن الوطني في زي عامل بالمطعم، وأخبر«المدرس الأزهري» الضابط بكل المعلومات، فحكى له المدرس تفاصيل المخطط الإرهابي، فاتخذ الضابط إجراءاته، ومراقبة الهواتف الأرضية للإرهابيين، وبالفعل تم التوصل إلى مكان وجود هذه الخلية الإرهابية.

تحركت قوة أمنية، واقتحمت المنزل الذي تقطنه الخلية الإرهابية، وتم القبض على 25 فردًا بحوزتهم متفجرات وأموال وأجهزة كمبيوتر، وتبين أن جميعهم يحملون الجنسية الفلسطينية، وأنهم كانوا يراقبون المدرس أثناء اعتصامه أمام دار القضاء العالي، وكانوا يعلمون كل شيء عن حياته الشخصية وبعد ذلك بعدة ساعات قام جهاز الأمن الوطنى بضبط أكثر من خلية فى أكثر من محافظة مثل أسوان والأسكندرية والمنيا من خلال المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر.

تم حبس أفراد الخلية الإرهابية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
كافأت وزارة الداخلية المدرس المذكور، ومنحته 30 ألف جنيه، كما تمت الموافقة على تخصيص شقة له بمحافظة القاهرة على مساحة 68 مترًا، كما عملت على تأمينه من انتقام الإرهابيين.