الابن الشيطان يتخلص من أبيه ليفوز بـ «حبيبة القلب»
يحلم جميع الشباب بالزواج وتكوين بيت الزوجية، لكن الأمر الغريب أن يصل هذا الحلم ببعض الأشخاص أن يرتكبوا الجرائم، من أجل تحقيقه.
هذا ما حدث من "محمد.ر"، الذي قتل والده، لرفضه أن يزوجه حبيبة قلبه
وسط فرحة كبيرة استقبل "رؤوف.أ" نجله الصغير" محمد"، الذى كان له بمثابة الهدية الجميلة التى جاءته من الله (عز وجل)، وعاش حياته يهتم بنجله، لكن مصاعب الحياة لم تمهله الكثير من الوقت، فأصيب بجلطة فى المخ، جعلته يفقد القدرة على الحركة، ولم يجد الابن الذى كان قد بلغ الـ13 من عمره سوى أن يترك المدرسة للإنفاق على الأسرة.
وبدأ الابن بالعمل ميكانيكي، لكن بعد سنوات توفيت والدته، وبقي محمد وحيدا مع والده المريض، الذى لم يعد له غير ابنه ليرعاه، وظل الابن يعمل كثيرا؛ من أجل الإنفاق على والده المريض، لكن حالة الوالد كانت تتراجع، وظل الابن يرعى والده حتى بلغ عامه الـ30.
ووجد محمد الفتاة التي تخطف قلبه، وبدأ يميل لها، حتى وقع فى حبها، وعندما حاول التقدم لخطبتها طلب أهلها منه مهر، يصل لـ40 ألف جنيه، ولأنه لم يكن يمتلك هذا المبلغ، راح يفكر في كيفية توفير المال اللازم ليتزوج حبيبة القلب!
وعرض محمد على والده أن يبيعا الشقة التي تأويهم لتوفير الأموال المطلوبة، والعيش في شقة أصغر، لكن الأب رفض أن يترك الشقة التي عاش بها عمره، وهنا أصاب الجنون الابن ولم يعرف ماذا يفعل، بعدما شعر أن والده يفقده حلم حياته بالارتباط بالفتاة التي يحبها.
وظل محمد يفكر ماذا يفعل، حتى هداه شيطانه، إلى فكرة جهنمية، وهي أن يتخلص من والده، خاصة أن حالته المرضية تزداد سوءا كل يوم، وهو لم يعد قادرا على انتظار كلمة القدر.
وبالفعل بدأ فى تنفيذ تلك الخطة من خلال إعداد طعام مسموم لوالده الذى تناوله، ثم سقط جثة هامدة، ولكي يبعد الشبهة عن نفسه، أبلغ محمد قسم شرطة الساحل بموت والده.
على الفور انتقل المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم الساحل إلى مكان الواقعة، فاشتبه في موت الأب.
وبالتحقيق مع "محمد" اعترف أنه قتل والده بالسم؛ من أجل أن يرث الشقة ويبيعها، حتى يستطيع الزواج بثمنها.
وفور اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمت إحالة المتهم إلى النيابة، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.