رئيس التحرير
خالد مهران

استشاري الطب النفسي: يمكنك التوقف عن التدخين في 3 أيام فقط

الاقلاع عن التدخين
الاقلاع عن التدخين


لا يروق الحديث عن إقلاع عن التَدخين للكثير من المدخنين، الّذين يعتبرون السيجارة ، الرّفيق الدّائم لهم، فهي "الّتي تخفّف من قسوة الحياة، وتساعدهم على الشّعور بالراحة النفسية"، كما أنَ الحديث عن أضرار التّدخين يبدو تقليديًا اليوم، مع كثرة الأمراض المنتشرة في الوقت الراهن، حتى إن البعض يرفض تمامًا أن تكون السيجارة سببًا أساسيًّا في الإصابة بعدد من الأمراض.

كما يعرف الكثير من المدخنين مدى خطورة التدخين على صحتهم، ويحاول البعض منهم الإقلاع عن التدخين مرة واحدة، أو مرتين، وربما أكثر، ولكن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل؛ فالأشخاص الذين يستخدمون التبغ طوروا الإدمان الجسماني على النيكوتين بشكل كبير؛ مما يؤثر على العادات النفسية والسلوكية، والإقلاع عن التدخين يعني كسر كل من هذه الأمور.

وفي هذا السياق يقول  الدكتور خالد صبري العطار، استشاري الطب النفسي والإدمان، إن التدخين مرتبط بشقين، الشق الأول كيميائي وهو مرتبط بالنيكوتين ورغبة الجسم في الحصول على الكمية المطلوبة منه، والثاني نفسي وهو رغبة الشخص في التدخين التي لا يمكن مقاومتها وبخاصةً في خلال بعض الحالات الاجتماعية مثل السهرات والمقاهي وفي المواقف العصيب، وهذا ما يؤدي بالشخص إلى مرحلة الإدمان.

ويؤكد "الخطوة الأهم في مشوار الإقلاع عن التّدخين، هي القرار الجدّيّ من قبل المدخّن، الَّذي يرى وجوب اتخاذ هذه الخطوة، والمضي في تنفيذها دون تردد، موضحًا أن: "التخلّص من النيكوتين ليس بالأمر الصعب، ونحن قادرون على الإقلاع عن التّدخين خلال ثلاثة أيام، إذا وُجِدت الإرادة".

وقدم "العطار" بعض البدائل النفسية التي تعوض الشخص عن السيجارة كمضغ العلكة أو "البومبون" والإكثار من السوائل؛ من أجل المساعدة على إخراج النّيكوتين من الجسم، مشيرا إلى أن بعض الأعراض الانسحابية التي تصيب المدخن فور توقفه عن التدخين والتي  تنقسم إلى أعراض مرتبطة بنقص مادة النيكوتين في الجسم؛ إذ يعتاد المخ على هذه المادة كشيء أساسي له وبالتالي يشعر بالصداع، الغثيان، عدم الاتزان، قيء، سوء المزاج، أما الأعراض النفسية فصعوبتها تتوقف على قدرة الشخص على اتخاذ القرار والعمل.

ويؤكد أن هذه الأعراض الانسحابية يمكن التغلب عليها بسهولة عن طريق الانشغال بأعمال أخرى كالرياضة، كما يمكن الاستعاضة عن السجائر بالشاي والقهوة بشكل مؤقت، خاصة أنه من الطّبيعيّ أن يشعر الإنسان بوجع في الرّأس؛ بسبب التوقّف عن التّدخين، ولذلك، يمكن تناول دواء لوجع الرّأس، مؤكدا أن التوقف المفاجئ عن التدخين أسلوب ناجح بالنسبة لبعض المدخنين لكنه صعب بالنسبة للآخرين، فهناك من يستفيد أكثر من الخطوات التدريجية وذلك من خلال تقليل عدد السجائر بشكل تدريجي حتى التوقف تماما، وشدد أن الفترة التي يجب التوقف التدريجي لا يجب أن تتجاوز شهر.