أسرار صناعة «المنشطات الجنسية» من جلود الحمير المصرية
انتشرت فى محافظة الغربية، وقبلها المنيا، ظاهرة «سلخ» الحمير النافقة والمريضة وإلقائها فى مياه الترع والمصارف؛ للحصول على جلودها، وهو الأمر الذى تسبب فى رفع سعر «جلد الحمار» من 20 جنيهًا إلى 560 جنيهًا.
وفى الغربية، خصص تجار «جلود الحمير» أرقامًا للإبلاغ عن أى حمار مريض أو مصاب بالشلل، ولم يعد قادرًا على العمل؛ لتسليمه لهم، استعدادًا لذبحه وأخذ جلده، بل الأخطر من ذلك هو انتشار ظاهرة سرقة الحمير من أصحابها، والذين يجدونها بعد أن تم سلخها، وإلقاؤها فى مياه المصارف.
الوقائع السابقة تكشف انتشار «بيزنس» الصناعات القائمة على جلود الحمير فى مصر، ومنها صناعة الجيلى والجيلاتين، ولكن نظرًا لأن تلك الحمير التى يتم سلخها إما نافقة أو مريضة، فبالتالى «الجيلاتين» الذى يستخرج منها ضار ولا يجوز استخدامه.
الكلام السابق ليس حديثًا مرسلًا، ولكن تم تحليل عينة من الجيلاتين المستخدم من جلود الحمير النافقة، وتبين احتواؤه على مواد سامة وقاتلة، أخطرها «الرصاص» المسرطن، والزرنيخ والكاديوم، أحد أهم مسببات سرطان الكبد، والفشل الكلوى، وضمور خلايا المخ والتخلف العقلى فى الأطفال، فضلاً عن وجود أربعة أنواع من البكتيريا القاتلة من نوع «E-Coli - Salshline - Kelbsiella Pneumonine SPP - Serratia Ficaria.. ..» ، وفقا للتحاليل البيولوجية للعينات، وهى تسبب سرطان الرئة وتسمم الدم المفاجئ، وغيرها من الكوارث، وهذه البكتيريا وسلالاتها لا تتأثر بالمضادات الحيوية.
تكشف الإحصائيات أن مصر تصدر «جلود الحمير» للصين التى تستخدمها لصناعة المنشطات الجنسية، وبلغت حجم صادرات مصر للصين حوالى 7000 قطعة، وهناك مخاوف فى مصر من أن تبدأ مصانع تحت بئر السلم فى الظهور لتصنيع المنشطات الجنسية من «جلود الحمير»، التى تستخدم أيضًا فى العديد من الصناعات الأخرى مثل مستحضرات التجميل.
والسؤال المروح حاليًا، أين تذهب جلود الحمير؟ هل يتم تصديرها جميعًا أم أنها تدخل فى صناعات فى مصر، والأخطر من ذلك أين تذهب لحوم الحمير التى يتم ذبحها ؟، ولماذا هناك تهافت على جلود الحمير هذه الأيام؟
المكان الوحيد الذى يتم فيه ذبح الحمير فى مصر بشكل رسمى هى حديقة الحيوان، وبالتالى يتم بيع جلودها لتجار «جلود الحمير» فى مصر، ولكن كشفت «الرقابة الإدارية» عن ذبح حمير خارج حديقة الحيوان، وتم ضبط لحوم وبقايا أشلاء حمير من محافظات مختلفة، فأين تذهب لحوم تلك الحمير، وخاصة أن المواطن لن يستطيع تمييزها عند تناولها وخاصة لحوم الحمير الصغيرة، والطريقة الوحيدة لتمييزها من رائحتها أثناء غليانها، فرائحتها تكون مثل رائحة الإسطبل.