«البيض» أحد مكونات الطهى التى لا غنى عنها بمطبخك
يلعب البيض دورًا مهمًا في مطبخك؛ إذ نجده في عدة وصفات مستعملًا بكامله أو مفصولًا بعضه عن البعض الآخر.
ويبقي البيض من أهم المواد الأولية في مطبخك، ويشكل وحده نقطة انطلاق للمئات من الوصفات، نظرًا لإمكانية طهوه بعدة طرق مختلفة.
وتجدر الإشارة إلي أن نظافة القشرة الخارجية للبيض مهمة جدًا، إذ يمكن أن تسبب أوساخ القشرة تسممًا خطيرًا قائمًا علي جرثومة "السالمونيلا" الشديدة الخطورة، مع العلم أنه لا يمكن غسلها أو حفها لأنها غير عازلة للمياه، التى يمكن أن تدخل للبيضة.
ويحتوي بياض البيضة الواحدة علي 14% من الموجود في البيضة، وهو عبارة عن مزيج من الماء والزلال، أما الصفار فيحتوي علي باقي البروتين، إضافة إلي الحديد والفيتامينات "أ، ب، د، و".
البيضة معتدلة جدًا من حيث مفعولها الغذائي، فهي تفتقر للسكر وسهلة الهضم، إذا ما إنضم إليها مواد دهنية.
وصلاحية استعمال البيض متفاوتة، فالبيض غير المقشر تتقارب صلاحيته من الثلاثة أسابيع، أما المقشر لا تتعدي صلاحيته اليومين، والبيضة المسلوقة غير المقشرة تحفظ أربعة أيام في الثلاجة أما المقشرة يومان فقط، لذلك الصلصات والحلويات التى يدخلها البيض النئ لها فترة صلاحية للاستخدام محدودة.
عندما نريد معرفة إذا كان البيض طازجًا أم لا نقوم بالفحص التالى:
نضع كوبًا من الملح الناعم في 6 أكواب ماء ونضع فيها البيضة، فإذا ظلت في قعر الوعاء هذا يعنى أن عمرها ما بين اليوم والثلاثة أيام، وكلما ارتفعت إلي السطع هذا يعنى أنها قديمة.
وبالإضافة إلي معطياته الغذائية فقد لعب البيض دورًا مهمًا في الأديان، والمعتقدات الشعبية المختلفة، فمازلنا حتى اليوم نجد بيضًا من الذهب أو من رخام في مقابر الرومان القديمة، والذين كانوا يؤمنون بفكرة التجدد من البيض، وكانوا يأكلونه بقشرته؛ لإبعاد الأرواح الشريرة.
كما يعتقدون في الهند أن كل بيضة تخبئ روحًا تتعذب، وذلك قائم على ديانتهم المبنية علي التجدد والولادة الثانية.
ويعتقد في شمال أوروبا أن بيضة انكسرت يومًا وخرج منها القمر والشمس، ولفا على بعضهما البعض وولد الفلك والعالم الفضائي كله.