بالصور.."عروس الشام" في ثياب الحداد.. آثار سوريا تئن تحت القصف
"عروس بلاد الشام".. عاشت قرونًا يصفها عاشقوها بهذا الاسم، تهفو لها عقول الغرب من قدم حضارتها، وتتوق لها قلوب الشرق لأمجاد الإسلام التي ظلت مآذنها شاهدة عليها.
آلاف السنين مرت وسوريا تباهي العالم بحضارتها وآثارها وكنائسها ومساجدها القديمة، فضلًا عن جمال طبيعتها، فحوت أجمل بقاع الدنيا وأقدمها وأعرقها فضلا على الجبال الخلابة والسواحل الآخاذة، وكان الجميع يرونها "جنة الله على الأرض".
ولكن ما حافظ عليها الأجداد قرونًا من الزمان، أطاح به الطغاة في بضع سنين، فمنذ انطلاق الثورة في سوريا في مارس 2011، تعرضت الكنوز الأثرية السورية لعمليات تدمير واسعة النطاق، شملت الكثير من الآثار الإسلامية في كافة المناطق السورية، والمدينة الأثرية في تدمر وسط البلاد التي تعد أحد أهم المواقع الأثرية العالمية، والآثار اليونانية والرومانية بأفاميا.
وكان آخر عمليات التدمير ما طال مدينة حلب العريقة منذ فجر الـ 22 من أبريل الجاري، وحتى وقت متأخر من أمس الجمعة، من غارات وقصف خلف244 قتيلا، فضلا عن آثار المدينة العريقة التي لم تحصى خسائرها حتى الآن.