كل ما تريدين معرفته عن «تكيُّس المبايض»
أصبح تكيس المبايض من أكثر الأمراض شيوعا لدى النساء في مختلف الأعمار، إذ يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية ويؤثر على فرص الحمل، وتكمن خطورته في عرقلة وظائف المبايض التي تظهر في إنتاج الهرمونات الخاصة والضرورية للحفاظ على انتظام مواعيد الإباضة.
قال الدكتور تامر فاروق، أستاذ أمراض النساء والتوليد، إن تكيس المبايض عبارة عن خلل في الهرمونات ويظهر في "السونار" على هيئة كورات صغيرة، لذلك نطلق عليها تكيس المبايض؛ ويكون نتيجة لزيادة هرمونات الأنوثة في الجسم، والتي لها العديد من المزايا منها أنها تجعل الشعر ناعم، والجلد أيضا، أما عيوبها فهي تسبب تضخم الرحم بشكل أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى حدوث نزيف أثناء الدورة الشهرية.
وأوضح "فاروق" أن هرمونات الأنوثة عندما تزيد أكثر من اللازم تتحول إلى هرمونات ذكورة، وهي بدورها تسبب في الكثير من المشاكل منها ظهور الشعر بشكل كثيف في مناطق كثيرة مثل الرجل، وأيضا تغير الصوت.
وأضاف أستاذ أمراض النساء والتوليد أن تكيس المبايض يؤثر على فرص المرأة في الحمل على المدى البعيد، كما أن تضخم الرحم يؤثر على مظهرها، مشيرا إلى أن الجراحة تكون هي الحل الأمثل في هذه الحالة .
وكشف عن أعراض التكيس التي تتمثل في اضطرابات وتأخر الدورة الشهرية، قائلا :"إن الدورة ممكن تتأخر شهرين ثلاثة ولما تيجي تيجي بنزيف شديد"، لأن تكيس المبايض يسبب تنشيط الرحم، وأيضا زيادة ظهور الشعر، مشيرا إلى أن تكيس المبايض له علاقة بالاستعداد الوراثي.
وأكد أن علاج تكيس المبايض بسيط جدا؛ إذ يكمن في انخفاض الوزن الزائد لأنه مرتبط بالخلايا الدهنية، فكلما زادت الخلايا الدهنية، كلما زادت فرص الإصابة بتكيس المبايض، موضحا أن 70% من الحالات يتم علاجها بمجرد نقص الوزن.