خبراء اتصالات: العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أحد نماذج المدن الذكية
أكد خبراء فى مجال الاتصالات أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أحد نماذج المدن الذكية التي تعتمد على عناصر رئيسية منها البنية التحتية الملائمة لاستقبال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحكم في كل مرافق الدولة الموجودة من كهرباء ومياه وغاز ومواصلات والإنترنت وغيرها من المرافق من خلال غرفة مركزية.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت اليوم الجمعة حول العاصمة المصرية الإدارية الجديدة ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى منظمي الاتصالات الدولي المنعقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو الجاري.
وصرح مستشار البنية التحتية للاتصالات بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المهندس محمد عرب - خلال الجلسة - إن خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يجب أن تكون متوفرة داخل العاصمة الإدارية وأهمها أن يتم توصيل خدمات الإنترنت على أفضل مستوى من الجودة من اليوم الأول للتشغيل ، الأمر الذي يحتاج إلى موارد بشرية كثيفة تقوم بعملية زرع وتنفيذ كابلات الألياف الضوئية ، مشيرا إلى أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" تقوم حاليا بتأهيل نحو 10 شركات محلية للقيام بمهمة صناعة وزرع كابلات الألياف الضوئية في العاصمة الإدارية الجديدة.
ومن جانبه، قال رئيس قطاع تخطيط وتنفيذ أجهزة الاتصال الرئيسية بالشركة المصرية للاتصالات ، المهندس إسماعيل سعيد إن الشركة تقوم بتغيير كابلات النحاس بالألياف الضوئية ولديها خبرة كبيرة في هذا الصدد ، نظراً لان كل خدمات الاتصالات والإنترنت الجيدة تقوم على هذه النوعية من الكابلات ، متوقعاً أن يتم تطوير هذه المنظومة في مصر خلال السنوات القادمة.
وأفاد ممثل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة علاء نسيم بإن عوامل النجاح في العاصمة الجديدة أن تكون مخططة لخدمة المستخدم بما في ذلك البيئة والأعمال ، مشيرا إلى أنه يتم بحث تجارب أخرى بما يتناسب مع الوضع في مصر حتى يمكن التخطيط لمستقبل ذكي لهذه العاصمة.
وأوضح مدير الأعمال الدولية بشركة "شاكر" أحد الشركات المنفذة للعاصمة الإدارية الجديد ، الدكتور محمد مصطفى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون مركزية بشكل متكامل يسمح للمشغل أن يراقب كل المشكلات وحلها بشكل مناسب عبر للمعلومات بجانب المجسات وأجهزة الاستشعار لتحليل هذه البيانات والوصول إلى حلول في الوقت المناسب.
وأضاف أنه تم تحديد النظم التي تعتمد عليها والتجهيزات الخاصة لأدوات ووسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والتي تشمل المنازل الذكية - التعليم ـ البنية التحتية كهرباء، مياه، غاز، إنترنت وغيرها.
وقال إن تخطيط المدينة الذكية يعتمد على 3 أجزاء ، هي البنية التحتية ، تخطيط البيئة ، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدم من خلال هذه المدن ، مشيرا إلى أن كابلات الألياف الضوئية هي أساس البنية التحتية الذكية لتقديم خدمات الإنترنت والاتصالات في كل مكان والتحكم من خلال هذه البنية في منظومة المرافق داخل هذه المدينة.
وأضاف أن هناك نوعين من المباني والتصميمات داخل المدن الذكية وهي المناطق السكنية المرتبطة بشبكة الألياف الضوئية التي توفر الإنترنت والاتصالات داخلها بجانب الحدائق العامة والمرافق ومحطات النقل بالإضافة إلى الكاميرات والمجسات التي يتم من خلالها التحكم في المنظومة ، والنوع الثاني من المباني وهي المباني الحكومية والوزارات المتصلة أيضا بالألياف الضوئية لتوفير السرعات العالية للإنترنت في كل الأماكن وفي المواصلات والمرافق.