«الخارجية الفلسطينية»: غياب الموقف الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة هدم المنازل
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن غياب موقف دولي رادع يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، تواصل إجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصعيد حملة التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس، بهدف التضييق عليهم وإجبارهم بالقوة على ترك منازلهم وهجرة وطنهم.
وأدانت قيام طواقم تابعة لبلدية الاحتلال بتوزيع إخطارات هدم جديدة لمنازل عدد من المواطنين الفلسطينيين جنوب المسجد الأقصى، مضيفة أن هذه الإجراءات المتواصلة تأتي ترجمة لمخططات الاحتلال الهادفة إلى عزل الحرم القدسي الشريف عن محيطه، وتهويد البلدة القديمة، لصالح بناء "حديقة توراتية"، بدأت سلطات الاحتلال ببنائها أسفل البلدة القديمة لإقامة الطقوس التلمودية.
وأكدت أن سلطات الاحتلال ماضية في سياستها العنصرية، ووضع المزيد من العقبات في طريق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وذلك دون أدنى اكتراث أو مبالاة من المجتمع الدولي، الذي قرر على ما يبدو الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب، التي بات الاحتلال يتعايش معها، ويعتبرها "حبرا على ورق"، وسقفا مقبولا للمواقف الدولية إزاء جرائمه وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والدول إلى عدم التعامل مع سياسة هدم منازل الفلسطينيين، كأمر اعتيادي مألوف يتكرر بشكل يومي، ويتم تلخيصه في أرقام ومعطيات إحصائية تخفي حجم المأساة التي تعاني منها العائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.