اجتماع دولي في كوريا الجنوبية لبحث عدم الانتشار النووي
انطلق اليوم الاثنين، في كوريا الجنوبية مؤتمر دولي للخبراء النوويين
والمسئولين الحكوميين من أجل مناقشة الكيفية الأفضل لإدارة صادرات المواد
والأجزاء التي يمكن استخدامها في تطوير الأسلحة النووية.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان اليوم، أن اجتماع مجموعة
الموردين "إن إس جي" افتتح اليوم في سول بمشاركة 300 مشارك من 48 دولة عضو
متوقع أن تحضر خلال الاجتماع الذي يستمر لمدة 5 أيام.
وقد أنشئت مجموعة الموردين للدول الموردة للطاقة النووية في عام 1978،
وتسعى هذه الدول للمساهمة في عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال تنفيذ
توجيهات صارمة لتجارة المواد النووية.
وتعتبر المجموعة واحدة من أربع مجموعات رئيسة تتعاون في السيطرة على
الصادرات النووية، وقد انضمت كوريا إلى المجموعة عام 1996 وتتولى حاليا
رئاسة المجموعة لمدة عام حتى عام 2017.
ويجد اجتماع هذا العام الذي يعقد معظمه خلف الأبواب المغلقة اهتماما خاصا،
في الوقت الذي ظل فيه المجتمع الدولي يكثف ضغطه على كوريا الشمالية للتخلي
عن طموحاتها النووية في أعقاب تجربتها النووية الرابعة وإطلاقها الصاروخ
طويل المدى في بداية هذا العام.
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية يون بيونج سي كلمة أمام الاجتماع الخميس المقبل، ويتوقع أن يركز على أهمية التنفيذ الكامل لأحدث قرار وحث
الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها لتضييق الخناق على كوريا الشمالية لمنعها
من الحصول على المواد النووية.
ورجحت الوزارة احتمال ألا يتعامل المشاركون فقط مع قضية منع كوريا الشمالية
من قنوات الإمداد النووي ولكن أن يتطرقوا أيضا إلى مناقشة سبل تدعيم
النظام مجموعة موردي المواد النووية من خلال توسيع نطاق تبادل المعلومات.