«مريم رجوي».. المرأة الحديدية تهدد عرش «ولاية الفقيه» في إيران
خلال كلمتها في المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية التي بدأت فعالياته في العاصمة الفرنسية باريس أمس، أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج «مريم رجوي»، أن الحل الوحيد لإنهاء مشاكل الشرق الأوسط هو إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران، أو ما سمته " الاستبداد الديني".
وشنت "رجوي" هجوما لاذعا على النظام الإيراني في المؤتمر الذي حضره آلاف الإيرانيين في الخارج، بالإضافة إلى بعض الشخصيات العربية والدولية الرافضة لسياسات إيران في المنطقة، مؤكدة أن القيود ازدادت على الإيرانيين منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني حكم البلاد، مشيرة إلى أن السنة يتعرضون للقمع أكثر من ذي قبل.
وشددت «رجوي» على أنه لا حل من داخل النظام، وإنما الحل الحقيقي، يكمن في إسقاط نظام الاستبداد
الديني، كما اعتبرت أن النظام الإيراني لجأ إلى أعمال القتل والمجازر للحفاظ على
نظام بشار الأسد في سوريا من أجل التغطية على تراجعه عن صناعة القنبلة النووية.
وأكدت
"رجوي" أن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه، وأن كليهما ضد رسالة
الإسلام الحنيفة، وكلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش، وكلاهما حياته مرهونة
بعضهما ببعض، ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام
الإيراني في سوريا والعراق واليمن.
ومريم
رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى، من مواليد 1953، وقد قادت الحركة
الطلابية ضد النظام الملكي، وهي تنتمي إلى أسرة مناضلة، حيث تم إعدام اثنين من شقيقاتها، الأولى وتسمى نرجس رجوي
أعدمت من قبل نظام الشاه، والثانية وتسمى معصومة رجوي أعدمت في عهد الخوميني، بعد تعذيبها
وهي حامل، كما تم وبعد مدة إعدام زوج معصومة
أيضًا.
في أغسطس
عام 1993 تم اختيارها لرئاسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بعد أن استقالت من
جميع مناصبها في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.