"لوبي" سعودي إسرائيلي لمواجهة الجماعات المسلحة و"تقزيم" دور إيران بالمنطقة
توجه الجنرال السابق أنور عشقي، والذي يعد أحد أهم المستشارين السعوديين إلى إسرائيل؛ لتأكيد ضرورة مشاركة مختلف الدول العربية في مبادرة السلام التي من المقرر انعقادها؛ لإنهاء الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة أن ذلك سيقضي على العذر الذي تعتمد عليه إيران لدعم الجماعات والميليشيات المتطرفة في المنطقة بحسب ما نشرته صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "أنور عشقي" تولى قيادة مجموعة من الأكاديميين ورجال الأعمال السعوديين الذين كانوا يعملون على دعم خطة السلام التي وضعتها السعودية، مشيرة إلى أنه يرى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومختلف الدول العربية سيساعد على تهدئة الأوضاع بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضاف "عشقي" أنه لن تتحسن الأوضاع بين إسرائيل وبقية دول المنطقة، إلا إذا انتهت الصراعات بينها وبين فلسطين موضحا أنه لابد أن تتحد كل من إسرائيل والمملكة السعودية لوضع خطة مشتركة بينهم لمواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة في المنطقة.
ووجهت الصحيفة الإسرائيلية لـ "أنور عشقي"، سؤالا حول ما إذا كانت الخلافات الناشبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تعد مصدرا من مصادر الإرهاب في المنطقة؟، وكان جوابه أن: "الخلافات الناشبة بينهما تعد وسيلة تستغلها بعض الدول في المنطقة لدعم الميليشيات المسلحة في المنطقة.
وألمح "عشقي" إلى أن إيران تعد من أهم الدول الداعمة لحركة "حماس" و "حزب الله" والجماعات الجهادية، وتعد الصراعات المستمرة بين إسرائيل وفلسطين عاملا رئيسيا لطهران لدعم هذه الجماعات لذلك لابد من إنهاء هذا الوضع وهذه الخلافات.
وسلطت "ذي تايمز أوف إسرائيل" الضوء على التقارير التي ذكرتها عدة صحف، والتي وصفت زيارة "أنور عشقي" بأنها أمر غير عادي، حيث أن هذه الزيارة من الصعب أن تكون تمت بدون موافقة الحكومة السعودية.