قصة سقوط "سمية" أشهر تاجرة "هيروين" في مصر القديمة

لم تكن "سمية"، تعتقد أن يكون مصيرها السجن بعد كل تلك الثروة والقوة التى وصلتها لها، فعلى الرغم من أنها لم تبلغ العقد الرابع من العمر، ألا أنها استطاعت أن يكون لها شهرة كبيرة في تجارة واحد من أشهر أنواع المواد المخدرة، وهى مخدر "الهيروين".

بدأت "سمية.س"،36 عاما، حياتها الزوجية، من رجل عادى لم تكن تعلم غير أنه من طبقة متوسطة لا تعمل وتظل طوال الليل تنتظره، ومع مرور الوقت أنجبت طفلها الأول، وعلى الرغم من ذلك فقد كان زوجها لا يعود إلى البيت ألا في أخر الليل، ولكن الحياة لم تدم كثيرا على استقرارها، فقد بدأ زوجها يظهر عليه علامات الإعياء، وكانت هي تضع طفلها الثاني، مما ادى إلى زيادة أعباء الحياة عليها، وعندما طالبت من زوجها أن يأتي بالأموال مثل الأول، كانت المفاجأة حينما أخبرها أن عمله "كهربائى"، لا يجنى له الكثير من الأموال، ولذلك فقد بدء العمل في نشاط غير شرعي وهو الاتجار فى مخدر "الهيروين"، حيث أن هذه التجارة الغير مشروعة هي السبب في الأموال التي يكسبها.

وكان هذا الأمر بمثابة المفاجأة لها، وفشلت فى معرفة كيف تستطيع جنى الأموال، حتى قررت العمل فى التجارة غير المشروعة، واستكمال نشاط زوجها، وبالفعل تعرفت من خلال زوجها على المهربين الذين يأتون بالمخدرات إلى القاهرة، وبعد ذلك بدأت بالتعرف على المتعاطين، وبدأت جياة جديدة من خلال الاتجار فى المواد المخدرة.

"سمية"، لم تكتفي بالنشاط البسيطة الذي كان يقوم  به زوجها فى الاتجار بالمخدرات، بل وسعت عملها فى بيع مخدر "الهيروين"، وانتقلت بتجارتها الغير مشروعه من مكان إلى أخر فى حي مصر القديمة، حتى أصبحت واحدة من أشهر تجار "الهيروين"، فى مصر القديمة.

فى هذا الوقت وصلت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقاهرة عن نشاطها الإجرامي، وبدأت قوات الأمن بتشكيل فريق من البحث لمتابعة نشاط المذكورة، وإعداد عدة أكمنة، حتى نجحت ضباط المكافحة بالتعاون مع إدارة تأمين الطرق والمنافذ بدائرة قسم شرطة الساحل، بالقبض عليها وبحوزتها 50 تذكرة "هيروين"، ومبلغ مالي.

بمواجهتها بالتحريات، والمضبوطات، اعترفت بتجارتها في مخدر "الهيروين"، وأنها كانت فى طريقها لبيع المضبوطات التي كانت بحوزتها، وأن المبلغ المالي التي ضبط بحوزتها من متحصلات التجارة غير المشروعة، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وجارى العرض على النيابة.