رئيس التحرير
خالد مهران

مدير مكتب جلال السعيد يدير «عزبة» مستشفى السكة الحديد لـ«صالح الحبايب»

وزير النقل
وزير النقل

اتهمت الدكتورة تغريد عبد الفتاح هلال، رئيس قسم القلب والقسطرة، بالمركز الطبي لسكك حديد مصر، الدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس مجلس إدارة المستشفى، باضطهادها؛ بعدما كشفته من وقائع فساد داخل المركز الطبي، وإصداره قرارًا ضدها، حمل رقم 119، بتاريخ 16 / 11 /2015  يقضي باستبعادها من رئاسة القسم.


وأوضحت أن ممارسات رئيس مجلس إدارة المستشفى، تهدد بضياع 300 مليون جنيه، هي قيمة المبلغ الذي تم إنفاقه على تطوير المستشفى؛ خاصة أنه حاصل على درجة ممارس عام، ولا يمتلك دكتوراه.  


وقالت الدكتورة تغريد، لـ"النبأ"، إنها توجهت بالعديد من الشكاوى لمكتب وزير النقل السابق، الدكتور سعد الجيوشي، والذي أصدر تعليمات بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الشكوي، لكن أسامة أبوطالب مدير مكتب الوزير في ذلك الوقت، نجح في إنهاء الموقف مع اللجنة، لصالح رئيس مجلس الإدارة وشلته.


وأضافت: "توجهت مرة أخرى إلى مكتب وزير النقل، ففوجئت بأن محمد عبد الصبور، المدير الجديد لمكتب الوزير، جلال السعيد هو الذي يدير الأمور بحسب هواه الشخصي، لمجاملة رئيس المستشفى، وأصدر خطابًا حمل رقم 9007 بتاريخ 8 /8 /206، يناقض به فتوى صادرة من المستشار القانوني لوزارة النقل، بإعادتي لعملي، في ظل خوف الوزير من التدخل".  


وكشفت مذكرة صادرة من الدكتور أحمد عبد الرحيم، المستشار القانوني لوزارة النقل، عن أحقية الدكتورة تغريد عبد الفتاح هلال، في إلإشراف على قسم القلب والقسطرة، بشركة مستشفى السكة الحديد؛ نظرًا لكفاءتها، وخبراتها في العمل.


وتابعت: "بالفعل صدر القرار الوزاري رقم 111 لسنة 2016 بتاريخ 27 / 2 /2016، بتشكيل لجنة طبية لبحث الشكوى المقدمة مني؛ لإلغاء تكليف الدكتور محمد رمضان بالإشراف على القسم بدلا مني، وإصدار الرأي القانوني في هذا الشأن، وأكدت مذكرة المستشار القانوني لوزارة النقل أحقيتي  في الإشراف على القسم، إلا أن مدير مكتب الوزير تدخل لمنع تنفيذ التوصية، مجاملة للدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس المستشفى في ظل غياب الوزير".


وكشفت الدكتورة تغريد، عن مهزلة مسجلة في المستندات، تكشف الإهمال وعدم الضمير، والجهل الطبي، والتلاعب بأرواح المرضى، داخل مستشفى السكة الحديد، موضحة أنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد عبد الرحمن السقا رئيس مجلس إدارة شركة المستشفى، لإجرئه تحقيقًا صوريًا، وطرمخته على وقائع الفساد التي تحدث داخل المستشفى.


وتشير الدكتورة تغريد هلال إلى وجود 6 درجات كبير ممول، تم حجبها على مدى 4 سنوات، ولا يتم تنفيذ الترقيات إلا لزوجة مدير المستشفى فقط، تمهيدًا لتوريثها المنصب، كاشفة عن ترقية 40 طبيبًا إلى درجة كبير، عن طريق الرسوب الوظيفى، لافتة إلى أن درجة كببر الممولة، درجة قيادية فى الموازنة، ولها مزايا مالية وإدارية، ومن المفروض شغل الدرجات الممولة الخالية أولا بمن يستحقها، طبقًا للوائح، قبل ترقية باقي الأطباء عن طريق الرسوب.


بالمستندات.. إهمال الأطباء يودي بحياة المرضى  

وتكشف المستندات عن وجود إهمال في صحة المرضي، داخل شركة مستشفى السكة الحديد، وتمثل مخالفات تحتاج لتدخل الجهات الرقابية؛ من أجل التحقيق فيها ومحاسبة المقصرين.


ومن بين تلك الحالات التي تم الطرمخة عليها، حالة المريض سامى عيد، الذي دخل المستشفى لإجراء قسطرة تداخلية، له، وتركيب دعامتين، إلا أنه تعرض لحدوث تجمع دموى نتيجة مضاعفات القسطرة ولم يتمكن الطبيب الذي أجرى العملية، ومسئولي الرعاية المركزة من التعامل مع الحالة؛ فتم تحويل المريض إلى مستشفى عين شمس التخصصي، بعد أن تدهورت حالة المريض، بالإضافة إلى إهدار للمال العام؛ بسبب تحويل الحالات إلى مستشفيات خارجية، نتيجة عدم الاستعداد للمضاعفات، والتعامل معها.


وبعد أن وصلت حالة المريض إلى الانهيار التام، انتهی به الأمر إلی جثة هامدة علی جهاز التنفس الصناعی، وتم نقله إلی المستشفی الجامعي بعد تعرضه للإهمال أکثر من 48 ساعة، في ظل بطء معالجة المضاعفات، بالإضافة إلی وجود أطباء مناوبین لیسوا علی القدر الکافي من التدریب والتعلیم.


ويعاني المريض من نزیف بالشریان التاجي، أدی الی تجمع دموي حول القلب، وهبوط بالدورة الدموية بالإضافة إلى فشل کلوی حاد وقصور بالشرایین التاجیة وسکتة دماغیة.