رئيس التحرير
خالد مهران

صناعة النسيج بالمحلة الكبرى تنتظر «قبلة الحياة»

أحد مصانع الغزل والنسيج
أحد مصانع الغزل والنسيج - أرشيفية

«مدينة الصمت» كما يطلق عليها الأهالى فى محافظة الغربية، حين ظهرت بوادر أزمة الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى بعد تولى حكومة أحمد نظيف التى عرقلت وصول الغاز للمصانع، فلم تعد قادرة على مواجهة مشكلات جديدة تضاف على سابقاتها المتوارثة، وباتت فى أحوج حاجة إلى قبلة الحياة.

تُعد «المحلة الكبرى» قلعة الصناعة منذ قديم الأزل، عم الهدوء مناطقها الصناعية بعد ماكان يملائها ضجيج الماكينات، وحركة نقل البضائع إلي مختلف المحافظات وتصديرها إلى الخارج أيضا، صناعة النسيج أصبحت مُهددة الآن بالانهيار خاصة بعد توقف نصف مصانعها عن العمل، وتنتظر الآن تدخل المسئولون لإنقاذها وحماية 3000 عامل من خطر التشرد والتسريح، وحماية استثمارات بالملايين من الضياع.

قال محمد الزهار، أحد العمال بالمدينة، إن «أصحاب المصانع على استعدادا لتصفية استثماراتهم لوضع حد للخسائر التي بدأت تنهش رؤوس أموالهم، وبدأ يفكر الكثير منهم في تغيير نشاطه بآخر أكثر ربحا وأقل تكلفة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الغزول من 12 ألف جنيه للطن حتى وصل لـ45 ألفا بزيادات متفاوتة، وركود الأسواق المحلية».

وأعرب العمال عن حزنهم الشديد وخوفهم من إغلاق مصدر رزقهم الوحيد، يضيف حسن.ع: «أنا كبرت لقيتنى شغال فى النسيج، وأبويا وجدى ماليش شغله غيرها لو اتقفلت نفتح بيوتنا منين».

ومن جانبه، صرح أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة، لـ«النبأ» بأن الشركة تعمل وفق قوانين معينة ولا نستطيع تقليل تكلفة الغزل فى تلك الفترة فى ظل الصعوبات التى تواجهنا.

وعلى صعيد متصل، اجتمعت رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج الخاصة، فى محاولة منهم لحل الأزمة لكن فشلت المفاوضات مع وزير قطاع الأعمال، أشرف الشرقاوى.

وبدورهم، وضعوا مخطط كحل بديل بمقاطعة شراء أي غزول محلى نظرا لارتفاع الأسعار، والاعتماد على السوري والتركي والأفريقي بصورة مؤقته لحين ثبات أسعار الدولار.