«بلومبيرج»: السد العالي يفقد 6 % من قدرته بعد بناء «سد النهضة»
توقع خبراء من موقع «بلومبيرج» Bloomberg، انخفاض قدرة السد العالي من توليد الكهرباء بنسبة 6%، مشيرين إلى معاناة مصر مائيًا إن تم ملأ سد النهضة خلال مواسم الجفاف.
وأبرزت صحيفة «المونيتور» الأمريكية، المخاطر المرتقبة على الزراعة في مصر من بناء السد، حيث تستخدم مياه النيل لري 98% من الأراضي الزراعية، والبالغة 8,3 ملايين فدان، وتعاني هذه الأراضي في الوقت الحالي من عجز مائي يصل لـ23 مليار م3، إضافة إلى معاناة المصريين من فقر مائي، خاصة أن استهلاك الفرد في مصر نصف المعدل العالمي والمقدر بـ 600 م3.
ونقلت «المونيتور» عن دراسة أعدتها جامعة كيوتو اليابانية، صدرت في يناير الماضي، وصفها لسد النهضة بأنه أحد "السدود المسعورة"، لأنه يضاعف حجم الكوارث المحدقة بالدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا".
وذكرت الدراسة، أن السدود المسعورة هي التي تحجز المياه والطمي وتحدث خللاً كبيرًا في إتزان النهر الطبيعي، ما يتسبب في تداعيات وكوارث بيئية.
من جانبه قال علاء النهري، نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد سابقًا، إنه امتلاء بحيرة سد النهضة بالمياه يتطلب كميات ضخمة من المياه، تقدر بنحو 96,3 مليار م3 وليس 70 مليار م3، كما تدعي إثيوبيا.
وأضاف «النهري» أن الفيضانات تهدد سد النهضة، خاصة مع وجود صور فضائية تكشف زيادة معدلات المياه بنسبة 150% عن العام الماضي، كما أنه لا توجد مواسم جفاف خلال الـ10 سنوات القادمة، فضلا عن تأثير الأمطار على جسم السد.
وأشار النهري إلى تسبب السد في بوار 2 مليون فدان خلال فترة ملأ سد النهضة، مشيرًا إلى دراسة أعدها مركز الاستشعار عن بعد أفادت بفقدان مصر نحو 20 مليار م3 خلال فترة ملء بحيرة السد.
يشار إلى أن سد النهضة يقام على النيل الأزرق وهو أحد روافد نهر النيل، ويصل معدل تصريفه من المياه لـ 50 مليار م3.