قلق دولي بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة
انتقدت الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بشدة، إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، ودعت إلى ضرورة تبني موقف قوي بشأن انتهاك «بيونج يانج» قرارات مجلس الأمن الدولي، حسبما نشرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.
ومن جانبه حذر الرئيس الأمريكي
باراك أوباما، بيونج يانج من عواقب وخيمة على خلفية تجربتها النووية، وأعرب وزير
الخارجية الروسي « سيرجي لافروف» عن قلق روسيا إزاء إجراء كوريا الشمالية
تجربة نووية جديدة، مطالبها بضرورة احترام
قرار مجلس الأمن.
وأعلن «جون كيري»، وزير
الخارجية الأمريكي، الذي وصل إلى جنيف الجمعة، للقاء لافروف أن واشنطن قلقة جدا بشأن
التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، وأن الولايات المتحدة تنوي طرح هذا الموضوع
في مجلس الأمن الدولي.
وقال كيري، خلال لقائه
مع نظيره الروسي اليوم في موسكو، إنه أجرى مباحثات هاتفية مع وزيري خارجية كوريا الجنوبية
واليابان، مؤكدا أن جميع الدول المجاورة لكوريا الشمالية، بما في ذلك الصين وروسيا،
وكذلك الولايات المتحدة قلقة بهذا الشأن.
ومن جانبه أجرى «أوباما» محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي»، واتفق الزعيمان على ضرورة تبني
موقف قوي تجاه بيونج يانج، وفرض عقوبات جديدة عليها، مؤكدًا أن "التحالف الأمريكي
الياباني راسخ وأن الالتزامات الأمريكية بشأن ضمانات أمن اليابان لا يمكن هزها".
كما دعا آبي إلى إرسال
رسالة واضح إلى كوريا الشمالية حول عدم جواز
الاستفزازات في المستقبل، كما دعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وتبني قرار
دولي جديد واتخاذ عدة إجراءات حاسمة ضد «بيونج يانج».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية
الصينية، هوا تشونينج، إلى أن بكين تنوي المشاركة في عمل مجلس الأمن الدولي بعد إجراء
التجربة النووية في كوريا الشمالية وستتمسك بكامل التزاماتها في إطار قرارات مجلس الأمن
الدولي.
ولفتت «تشونينج» إلى أن الجانب
الصيني سيعقد في بكين في القريب العاجل لقاء مع سفير كوريا الشمالية داعية كافة الجهات إلى الامتناع عن استفزازات من شأنها
أن تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة.
بدوره دعا الاتحاد الأوروبي
مجلس الأمن الدولي إلى تبني موقف "قوي وفعال" بعد التجربة النووية الجديدة
في كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه ينوي تنسيق مواقفه مع قرار مجلس الأمن.
فيما قالت، المسئولة الأوروبية،
للسياسة الخارجية والأمن، فيديريكا موجيريني، إن التجربة النووية التي أجرتها بيونج
يانج الجمعة تعتبر انتهاكا مباشرا آخر من كوريا الشمالية لالتزاماتها الدولية بشأن
عدم صنع أسلحة نووية وعدم اختبارها، داعية كوريا الشمالية إلى استئناف حوار جدير بالثقة مع المجتمع الدولي
في إطار المفاوضات السداسية.
ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المجتمع
الدولي للرد على ما وصفه باستفزازات كوريا الشمالية الجديدة، كما اعتبر وزير خارجية
بريطانيا بوريس جونسون التجربة النووية الجديدة في كوريا الشمالية "استفزازا غير
ضروري".
بينما قال وزير الخارجية
الياباني، فوميو كيشيدا، إن طوكيو احتجت لدى كوريا الشمالية بشأن ما يشتبه بأنها أحدث
تجربة نووية تجريها بيونج يانج، مضيفا أن هذه التجربة إذا تأكدت ستشكل خرقا لقرارات
الأمم المتحدة وتمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأكدت كوريا الشمالية صباح اليوم رسميا إجراءها تجربة نووية جديدة، وأعلنت أنها ستواصل اتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز قدراتها النووية في ظل الخطر المتنامي من جانب واشنطن.