"نفوق الأسماك" كارثة بيئية تتكرر سنويًا بفرع رشيد " ولا حياة لمن تنادى"
شهدت منطقة "القضابة" في مركز بسيون محافظة الغربية أمس الجمعة، كارثة بيئية، وذلك بعد ظهور أطنان من الأسماك النافقة على مياة فرع رشيد، وخاصة بالأقفاص والشباك المطروحة والموضوعة على ضفافه .
وقد أدى ذلك الأمر إلى تفشى حالة من الرعب الممزوج بالغضب من قبل الصيادين وأهالى القرية الذين أكدوا إنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها تلك الكارثة، فهى تتكرر سنوياً وسط تجاهل المسئولين وتقاعسهم عن حل تلك الأزمة.
ويقول "محمود حمدى أبوغزالة "، من قرية "صا الحجر"، وصاحب أقفاص لتربية أسماك "السيلفر"، إنه فوجى بأطنان من الأسماك تطفو على سطح المياه، مؤكداً إن تلك ليست المرة الأولى التى يحدث فيها دمار للثروة السمكية بتلك المنطقة، ويعجز المسئولون عن وضع حلول جذرية للحفاظ على مصادر رزقهم .
وأضاف "خيرى أبوغزالة "، صاحب أقفاص لتربية الأسماك، إن سبب نفوق الأسماك هو تلوث ماء النيل بمخلفات مصانع كفر الزيات، ومصرف الرهاوى، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الأكسجين فى ماء النيل لوجود كميات كبيرة من مياه الصرف الصناعى والصحى، مما يؤثر سلباً على الأسماك.
من جانبه كشف مصدر مسئول بجهاز شئون البيئة بوسط الدلتا، عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب نفوق الأسماك، وستقوم اللجنة بالحصول على عينات من المياه بموقع نفوق الأسماك لمعرفة أسباب النفوق، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك بعد إزالة الأقفاص، وإعطاء أصحابها محاضر مخالفات.
وأشار المصدر إلى أن سبب نفوق الأسماك وضع أصحاب الأقفاص زريعة السمك بكميات زيادة عن الحد المسموح، ومع كبر الزريعة من المفترض أن يتم تقليل الكميات، ولكن نظرًا إلى أن الموسم خاص باللحوم بمناسبة عيد الأضحى، لم يخرج أصحاب تلك الأقفاص، ما أدى إلى نفوقها بدليل أن القفص الواحد به أسماك نافقة وأخرى حية.