«مستشفى 57357»: نتعرض لحملة تشويه ممنهجة من جهات تريد تحقيق مصالح خاصة
قال مستشفى «57357»، لعلاج سرطان الأطفال، إنه يحرص على توضيح الحقائق بمنتهى الشفافية؛ لحماية هذا الصرح الطبى والعلمى الذى يؤدي رسالة إنسانية سامية، مؤكدًا أن المستشفى تتعرض لحملة هجوم شرسة ممن لا يريدون الخير لمصر.
وأضاف المستشفى أن إحدى صفحات التواصل الاجتماعى، نشرت مقطع فيديو مبتور، يظهر من خلاله أمن مستشفى سرطان الأطفال 57357، وهو يتصدى لعدد كبير من أفراد أسرة طفلة مريضة؛ لإصرارهم على اقتحام المستشفى، ودخول ابنتهم دون مراعاة لحقوق الأطفال المرضى المسجلين قبلها فى قائمة الانتظار.
وأوضح المستشفى أن هناك بعض الحقائق التي قد تغيب عن الرأي العام في هذا الصدد وهي:
أن مستشفى 57357، ليس له شروط فى قبول المرضى، سوى الأولوية فى تسجيل اسم المريض، مع وجود مستندات تثبت أنها حالة اشتباه سرطان، وأن المستشفى لا يقبل الحالات طبقا لخطورتها، خاصة أنه مستشفى طوارئ، كما أن جميع مرضى السرطان حالتهم خطيرة وحرجة، ولا سبيل للمفاضلة بينهم إلا الأولوية.
مستشفى 57357 له طاقة استيعابية محددة، ولا يستطيع علاج كل أطفال مصر، لكن المستشفى ملتزم بأعلى مستوى من الرعاية والجودة العلاجية لكل طفل يعالج بها؛ فهناك قائمة انتظار داخلية للمستشفى مدروسة بكل دقة، وكل طفل يتم قبوله، محسوب له جيدا كل ما يحتاجه طوال فترة علاجه، التي قد تصل إلى 3 أعوام، بدءً من السرير و جرعات الأدوية والتحاليل والأشعات والجراحة وحتى وجبات التغذية اللازمة له، وكل شئ يتم توفيره بدقة وفي مواعيده المقررة، ويستحيل التهاون فيه؛ لأن تنفيذ البروتوكول العلاجى بدقة، أهم شروط نجاح العلاج.
وتابع: يدعى البعض أننا نختار المرضى ونستبعد الحالات الحرجة؛ لتحقيق نسب شفاء مرتفعة، وهى «تخاريف» غير علمية بالمرة؛ لأن المريض عند دخوله لا يمكن تحديد مرحلة مرضه، إلا بعد إجراء فحوصات عديدة مثل فحوصات الدم والبذل والأشعات وتحاليل البيولوجيا الجزيئية، وغيرها، وكل هذه الفحوصات لا تتم إلا بعد قبول الحالة فعلا، ونتائجها هى التي تحدد إن كان المريض مرحلة أولى أو رابعة، وبعض الحالات يمكن أن تبدأ كمرحلة أولى، ثم لا تستجيب للعلاج فتتحول إلى مرحلة شديدة الخطورة.
وأضاف: الإحصائيات العالمية تؤكد وجود طفل مريض بالسرطان بين كل 330 طفل تحت 18 سنة، والخريطة العمرية للمصريين تؤكد أن 42% منهم تحت 18 سنة، ومعنى ذلك أن شريحة الأطفال فى مصر كبيرة جدا، و يزيد معها بالتالى عدد الأطفال المرضى، ولابد من توزيع كل هذه الأعداد على جميع المستشفيات التى تعالج سرطان الأطفال فى مصر، والتى تصل لأكثر من 17 مستشفى.
وقال أيضا: يسألنا الكثيرون لماذا لا نقبل حالات تم علاجها فى أماكن أخرى ثم ارتد عليها المرض؟.
والسبب ببساطة أننا لا نستطيع التعامل مع مريض لا نعرف شيئا عن تاريخه العلاجى أو البروتوكولات التى خضع لها؛ فالمستشفى حريص جدا على تطبيق بروتوكولات علاجية عالمية دقيقة مع جميع المرضى، وهناك مستشفيات كثيرة لا تراعى هذا الأمر، ولا تهتم بالتشخيص الدقيق، ولا تطبيق التقنيات العالمية، ونحن لا نستطيع استكمال علاج مريض لا نعرف كيف تم علاجه من قبل، ولا تفاصيل العلاج الذي خضع له.
كما أن المريض الذى يرتد عليه المرض، يأخذ مكانًا وتكاليف 8 مرضى، ونحن حريصون على تطبيق البروتوكولات العلاجية النموذجية بكل دقة مع جميع المرضى، ونجحنا فى الوصول بنِسَب الشفاء إلى ٧٤.٨٪، وسنصل قريبا إن شاء الله للنسب العالمية، وأن المستشفى يقوم بتوسعات ضخمة حتى نقضى على قوائم الانتظار، و نستطيع استقبال وعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى.
وأكد أن الطفلة «أحلام» كان يصحبها للمستشفى أكثر من 20 فردا، وأخبرهم الأمن أن الدخول طبقا لقائمة الانتظار، وأنه ينبغى أولا تشخيص الحالة على أنها سرطان، ولكنهم تجاهلوا كل هذه المعايير، وأصروا على دخول المستشفى فورا وبالقوة، وقام الأمن بدوره بمنعهم من الدخول، وبعد ذلك تم استقبال الطفلة فى العيادات الخارجية لتشخيص الحالة، وتبين فى النهاية أنها ليست مصابة بالسرطان، وانتقلت الطفلة لاستكمال علاجها فى مستشفى «أبو الريش».
والغريب أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله «مبتور»، لا يظهر الواقعة من بدايتها، وكيف كان الأمن حريصا على الحوار والتفاهم مع أسرة المريضة بمنتهى الهدوء، كما أن الواقعة حدثت منذ 3 أسابيع، ولم يتم تداولها إلا أمس لأسباب غير معروفة.
وتابع: نتعرض منذ فترة لحملة تشويه متعمدة، وهناك من يسعى كل فترة لبث مقطع فيديو مبتور لنقل رسائل محددة بأهداف محددة، لكننا لا نقف أمام هذه المحاولات ولن نخضع لها، ولا ننشغل إلا بالنظر للمستقبل، و بالعمل و بالتطوير المستمر، وقد تم خفض قوائم الانتظار لأقل مدى بإجراءات علمية عديدة مثل مكافحة العدوى وتقليل مضاعفات العلاج لخفض فترة وجود المريض بالمستشفى، كما نسير فى برنامج التوسعات المستمرة.
ففى سنة ٢٠١٤ قمنا بإضافة ٦٠ سريرًا جديدًا، وسنة ٢٠١٥ فتحنا فرع طنطا، وفى رمضان ٢٠١٦، وضعنا حجر الأساس لمباني جديدة، نسابق فيها الزمن، من أجل أبنائنا .
وأخيرًا، فإن تشويه نموذج ناجح مثل 57357، لن يضر فى النهاية إلا مصلحة أبناء مصر.
ولكن.. المستشفى على يقين أن هناك قوى عديدة لا تريد الخير لهذا البلد، وتسعى لتشويه كل نموذج ناجح، وهدم كل محاولات البناء، حتى تقضي على الأمل فى النفوس، وحتى لا تقم لمصر قائمة، تحقيقا لمصالح خاصة.