قائد «القوات البحرية»: صفقات التسليح تدعم الأمن القومي المصري
قال الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، إن الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن القومى المصري، فضلا عن حجم التهديدات والعدائيات على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، يتطلب امتلاك قوات بحرية قوية وحديثة لها القدرة إلى تنفيذ كافة المهام داخل وخارج حدود الدولة.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال مراسم الاحتفال بوصول حاملة الطائرات "أنور السادات" من طراز الميسترال إلى ميناء الإسكندرية، اليوم الجمعة، أنه بالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط نجد أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز من الحاملات التى تساهم في رفع تصنيف الجيش المصري والقوات البحرية بقدراتها القتالية العالية، وكبر مدة بقائها بالبحر والقدرة على تحميل قوات أسلحة مشتركة وإدارة أعمالها القتالية .
وأضاف الفريق ربيع، أن الصفقات التي تم تسليح القوات البحرية بها على مدار العامين الماضيين ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية في أقل وقت مما يساهم في دعم الأمن القومى المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حالياً.
وأشار إلى أن مصر وفرنسا تجمعهما علاقات تاريخية ليست فقط على المستوى السياسي ولكن تمتد لتربط أواصر الصلة فيما بين الشعبين بمورثيهما الثقافي والحضاري أيضاً ، مضيفا أن تقارب الرؤى الإستراتيجية فيما بين القيادة السياسية لبلدينا، ونتيجة للتوافق السياسي للدولتين تجاه قضايا مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، أدى إلى توقيع مصر وفرنسا العديد من الاتفاقيات في مجال التسليح وحصلت مصر بموجبها على حاملات المروحيات طراز "ميسترال"، بالإضافة للفرقاطة متعددة المهام طراز "فريم"، والقرويطات طراز "جويند".
وأضاف الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية منذ نشأتها وحتى وقتنا المعاصر تنتقل رايتها من جيل إلى جيل وتبقى دائماً رايتها عالية خفاقة، فطلبة الكلية البحرية يتم تدريبهم وتسليحهم بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال 4 سنوات بما يمكنهم من العمل على الوحدات البحرية الحديثة "حاملات المروحيات طراز ميسترال - الفرقاطة متعددة المهام طراز فريم - لنشات الصواريخ طراز سليمان عزت"، وكما حرصنا على بناء الأسس العلمية لطلبة الكلية البحرية، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم ثقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي على جميع وحدات القوات البحرية والتي تشمل الوحدات البحرية المنضمة حديثا.
وحول دور القوات البحرية في مكافحة الظاهرة الهجرة غير الشرعية، أوضح الفريق أسامة ربيع، أن الهجرة غير الشرعية تعتبر ظاهرة عالمية موجودة في كثير من دول العالم والتقديرات الصادرة عن منطقة العمل الدولية تشير إلى أن حجم الهجرة غير الشرعية يتراوح ما بين 10 و 15 % من عدد المهاجرين في العالم ، ولمجابهة هذه الظاهرة يجب تكاتف وتعاون جميع دول العالم للقضاء على هذه الظاهرة والعمل على معالجة أسباب حدوثها .