لماذا نواجه مشاكل عند النوم أول ليلة في فندق؟
الكثير من الناس، يجد صعوبة بالغة في النوم في المساء ، حين تضطره الظروف إلى المبيت في فندق، ويظل مستيقظًا حتى الساعات الأولى من الصباح، وهو أمر غير مفهوم للبعض، على الرغم من أن الفندق قد يكون أكثر راحة من منزلك الخاص.
هذا الأرق يعود إلى الجانب الأيسر من رؤوسنا، لأنه على ما
يبدو، هذا الجانب يبقى مستيقظًا جزئيًا لمواجهة أي شعور بالخطر والتهديد من البيئة
المحيطة، وهو ما يجعله مستيقظا في المكان الغريب عن منزله لفترة طويلة.
ويوضح الدكتور كارل كروزلينكي، كيف يمكن أن يؤثر النوم خارج المنزل
على هذا الجانب من الرأس، فيقول إن العلماء قاموا بجمع بيانات لليلة الأولى التي
يقضيها مجموعة من المتطوعين في مختبر النوم، والتي أثبتت أن نوعية
النوم رديئة جدًا، حيث استغرق المتطوع وقتا أطول ليغفو.
وأوضح الدكتور كارل أن ذلك يعود إلى النصف الأيسر من
الرأس والذي يظل مستيقظًا لفترة أطول، مراقبًا العالم الخارجي وحذرًا من أي تهديد
أو تغيير.
ويضيف أن هذا الأمر غير مألوف تمامًا، فعادة، ينام النصف
الايمن والأيسر في وقت واحد عند البشر أو على الأقل في وقت متقارب جدًا.
ولكن الليلة الأولى في الفندق، يشعر العقل الباطن للإنسان بالخطر أو
التهديد من وجوده في مكان غير مألوف بالنسبة له، وهو ما يجعله أكثر حذرًا وترقباً
بشكل طبيعي.
وهذا هو السبب الذي يجعل الآباء ينامون خلال عاصفة
رعدية، ولا يستطيعون النوم وسط بكاء طفل حديث الولادة، حيث أن الجانب الأيسر من
رؤوسهم يرفض النوم وأطفالهم في خطر مع البكاء الشديد لهم.
ولكن علاج تلك المشكلة بسيط للغاية، حيث ينصح الدكتور
كارل من يذهب إلى فندق أو مكان غريب عليه أن يحصل على وسادته الخاصة، وينام عليها،
حتى لا يشعر بالغربة والابتعاد عن منزله، متوقعًا أن ينام ذلك الشخص، ويحصل على
ليلة نوم هادئة.
ونصيحة أخرى من دكتور كارل تتعلق بأن يحافظ على إيقاع
حياته طبيعيًا لأقصى مدى، مع تجنب أي تغيير في روتين حياته أو روتين نومه في أول
ليلة بالفندق، حتى يستطيع النوم بشكل طبيعي.