رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تعرف أنك مصاب بـ "كآبة الشتاء" وكيف تعالجه؟

النبأ

يتميز فصل الشتاء بأنه موسم الاكتئاب السنوي عند العديد من الشباب، فيزيد طول الليل، وتتسلل البرودة القارسة إلى مفاصل الجسد، ويختبئ الجميع في منازلهم بحثًا عن الدفء، وهو ما يضفي مزيدا من الكآبة على الإنسان، وتقول الإحصائيات أن 20% يعانون من كآبة الشتاء.

وقد تعود أسباب تلك الكآبة إلى عدم وجود ضوء الشمس الطبيعي خلال فترة النهار، وطول فترة الليل، على عكس فصل الصيف، حيث أن التعرض لأشعة الشمس يعزز مستويات السيروتونين وهي المادة الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة، ولكن في فصل الشتاء ننتج أكثر الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يسبب النعاس.

وقال شيرال سنداي عالم النفس وخبير النوم إن الأجساد لديها قدرة على تحديد إيقاعها من خلال التعرض للضوء والظلام، واضاف "ما يحدث مع بعض الناس هو أن مزاجهم يتأثر بأشعة الشمس".

وقال "عندما تشرق الشمس يشعر الناس على الفور بأنهم أكثر سعادة وتظهر الأبحاث أنه إذا كنت لا تتعرض لضوء الشمس يمكن أن يؤثر على مزاجك".

ويقول شيرال إن مشاكل النوم، والشعور بعلامات الاكتئاب، حيث تكون أقل احتمالا للخروج والتنزه، وممارسة التمارين الرياضية"

وتزيد كآبة الشتاء عند من يتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات، حيث تعمل على تحطم مستويات السكر في الدم ما يسبب الخمول.

الخبر الجيد أن هناك بعض المنتجات القادرة على علاج مشاكل الاكتئاب في الشتاء مثل منتجات العلاج بالضوء الساطع، وهي عبارة عن مصادر ضوء بسيطة تم تصميمها خصيصا لتعطيك المستوى المناسب من الضوء عندما تبدأ الليالي المظلمة.

ومن بين أساليب علاج الاكتئاب الخروج من المكتب لمدة 20 دقيقة في النهار، والذي يمكن أن توفر دفعة نفسية قوية، أو ترك أقرب نافذة إليك في المكتب مفتوحة.

ومن المعروف أن هناك بعض الممارسات الخاصة بتخفيف الاكتئاب مثل ركوب الدراجات في العمل، أو الجري، أو ممارسة التمارين الرياضية في صالة الالعاب الرياضية، أو الحصول على العطلة الشتوية، أو التزلج أوالمشي في الهواء الطلق.

جدير بالذكر أن حوالي مليوني شخص في المملكة المتحدة، يحتاجون لمساعدة طبية حرصا على عدم إصابتهم بالاكتئاب.