«أطباء نفس»: الأطفال يرثون الاكتئاب من أمهاتهم
دائمًا ما تتسبب ضغوط الحياة في حالة من الاكتئاب والاضطرابات النفسية، ولكن ينجح الكبار في إخفاء ما يشعرون به من ضيق، من خلال الانغماس في العمل، وفي علاقاتهم مع الأخرين.
إذا كان الكبار يتخلصون من هذه المتاعب، فإن الأطفال دائما ما يظهر عليهم ما يشعرون به من وضيق، فهم لا يتمكنون من إخفاء مشاعرهم.
وبحسب موقع «هيرتي سول»، فإنه من الممكن معرفة ما يشعر به الأطفال من مشاعر ضيق وحزن من خلال النظر في أعينهم، مشيرًا إلى أن هناك علامات بعينها تكشف ما يشعر به الطفل من مشاعر اكتئاب، وأنه في هذه الحالة يفضل سرعة التعامل مع الطفل؛ لإنهاء هذه الأزمة.
وأشار الموقع إلى دراسة قام بها مجموعة من أطباء علم النفس على مجموعة من التلاميذ، وتمكنوا من تحديد ما بداخلهم من مشاعر من خلال ملامح الوجه، وتحديدًا مدى ضيق أو اتساع العين.
وبحسب الدراسة فإن الشعور بالاكتئاب، يعد عاملا وراثيا بيولجيا في المقام الأول، حيث أن الأطفال الذين يشعرون بالاكتئاب يرثونه في الأساس من أمهاتهم.
وقالت الدراسة، إن الأمهات اللاتي يتمتعن باتساع في العين، لا يشعرن بالحزن والضيق فقط؛ وإنما أيضا يتمتعن بالحرص الشديد وفي نفس الوقت فإنهن سريعات الغضب، مضيفة أن ذلك يعنى أن التفاعل الوراثي بين الأجيال لا يرتبط بالشكل فقط، وإنما بالحالات الإنفعالية مثل القلق والضيق والاكتئاب، علاوة على أنه كلما زادت درجة اتساع العين فإن ذلك يعد مؤشرا خطيرا على زيادة شعور الطفل بالاكتئاب.