«الكلاب الضالة» تفجر أزمة عاصفة بين «فالكون» ورئيس جامعة القاهرة
خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت «منصات» التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بعد نشر إحدى الطالبات مقطعا مصورا لكلب جرى تسميمه داخل جامعة القاهرة، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات في الجامعة.
وفي محاولة لتدارك الواقعة، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه لم يكن موجودًا في الجامعة أثناء الواقعة، وأنه أصيب باكتئاب شديد جراء المنظر بعد رؤيته، قائلًا: «والله العظيم أنا مقدرش أعمل كده، أنا راجل دمعتى قريبة، وكإنسان لا أستطيع أن أفعل ذلك».
وتابع «نصار» في بيان للجامعة: «دعوت أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان لعقد اجتماع لإنهاء الأمر، وأنا متضامن معهم ضد القرار الوزارى الذي يسمح بقتل الحيوانات بهذه الطرق البشعة، وأعتقد أن الموضوع انتهى، والجميع يعلم حسن نيتى».
وأشار «نصار» إلى أنه طلب مساعدة محافظة الجيزة في إيجاد حل للكلاب المنتشرة في الجامعة، مثل التطعيم ضد السعار، أو نقلها لمكان آخر، وذلك بعد شكاوى عديدة من الطلاب، لكنه فوجئ بما حدث من عمليات «تسميم»، مضيفاً أن أبواب الجامعة مفتوحة واكتظت بالكلاب من المنطقة المجاورة للمكتبة المركزية.
وبهذه الكلمات، ألقى رئيس الجامعة المسئولية، ووجه اللوم تجاه الأمن المسئول عن الجامعة، واتهمه ضمنيا بتسميم الكلاب دون علمه، لكن شركة «فالكون للأمن والحراسات» سارعت بنفى التهمة عن نفسها، مؤكدةً عدم مسئوليتها بأي شكل عن واقعة قتل الكلاب الضالة بجامعة القاهرة.
وألقت الشركة بالكرة مرة أخرى في ملعب جامعة القاهرة، مشيرة إلى أن ما حدث هو شأن داخلى للجامعة لا علاقة للشركة به.
وأكدت الشركة في بيان لها التزامها التام بالمهام المكلفة بها والموكلة إليها من إدارة الجامعة بحماية بوابات الجامعات من الخارج، ومنع دخول أى فرد ليس له صلة بالجامعة حرصا منها على أرواح الطلاب، ومنع وجود أية عناصر خارجية قد تضر بسلامة أفراد الجامعة.
وأوضحت شركة "فالكون" أن دورها يقتصر على تأمين البوابات الخارجية للجامعة، ويتولى الأمن الإداري للجامعة تأمين كافة أرجاء ومرافق الجامعة من الداخل.