الـ"فيس بوك" يحرم طالبًا بإعلام القاهرة من عام دراسي كامل
لم يكن حسين لطفى، الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، يتخيل أن تتحول وسائل التواصل الاجتماعي من منصات للترفيه إلى أدوات للتعذيب، خاصة وأنه في كلية الرأي والرأي الآخر بالجامعة.
لكن مالم يكن بحسبان الطالب بالفرقة الرابعة، صار واقعا بالفعل بعد أن فصلته الكلية لمدة فصل دراسي كامل بتهمة إهانة عميدة الكلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأت القصة بحسب ما رواه الطالب على صفحته على "فيس بوك" في نوفمبر الماضي، باتصال تليفوني من أحد زملائه في الكلية يخبره بأن هناك من ينتحل صفته على موقع "فيس بوك" ويكيل الشتائم لعميد الكلية الدكتورة جيهان يسري.
على الفور، دخل الطالب إلى موقع "فيس بوك" وبحث عن الحساب فوجده مسروقا من فتاة أجنبية، فطلب من زملائه الإبلاغ عن الحساب لإغلاقه، إلا أن قدره عاجله فقبيل إغلاق الحساب تنامت أخباره لإدارة الكلية، والتي بدورها أحالت حسين إلى التحقيق.
لم يتسرب الخوف إلى نفس الطالب الذي لم يشك في براءته من الاتهام لحظة واحدة خاصة وأن الحساب لا ينتمي له، إلا أنه فوجئ في التحقيق بموظف الشئون القانونية يخبره بأنه يخضع لهذا الإجراء لأنه سب الـ30 من يونيو، وعندما اعترض "حسين" على اتهامه بناء على رأيه السياسي أنهى المحقق التحقيق وطرده خارج الغرفة.
بعد الواقعة أحيل الطالب إلى مجلس تأديب، وشارك في المجلس عميدة الكلية ووكيلها بالإضافة لمندوبي الشئون القانونية وقيل له في هذه الأثناء "اللي شتم ٣٠ يونيو ممكن يعمل أي حاجة"، و"شخصية اللي شتم هنا هو اللي شتم هنا " وعند تلك المرحلة طلب "حسين" انتداب خبير إنترنت للتثبت من الواقعة أو تأجيل المجلس لحين حضور محامي إلا أنه قيل له "بلاش الكلام الكبير ده" بحسب تعبيره على موقع "فيس بوك".