رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة تربط بين الزهايمر والسكر!

السكريات- أرشيفية
السكريات- أرشيفية


وجدت دراسة حديثة، نُشرت نتائجها في صحيفة تليجراف البريطانية، أن الوجبات الغذائية ذات النسبة العالية من السكريات، قد تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.


وهي الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين نسبة سكر الجلوكوز في الدم وحالة الرأس.


ووجد الباحثون من جامعة باث، أن زيادة نسبة الجولكوز في الدم لها أضرار كثيرة على  الصحة العامة، أبرزها زيادة الالتهابات المؤدية لمرض الزهايمر في النهاية.


ومن المعروف أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير طبيعي، هى سمة معروفة لمرضى السكري والسمنة، وهو ما يجعل أكثر المرضى الذين يعانون من الزهايمر يعانون أيضا من السكري، نظرًا لأن مجمل البروتينات الشاذة التي تؤدي للمرضين متشابهة.


وكشف العلماء الآن عن الارتباط بين الجلوكوز ومرض الزهايمر، وذلك من خلال دراسة عينات من المخ لدى أشخاص يعانون من الزهايمر، وآخرين لا يعانون منه.


ووجد الباحثون أنه في مراحل مبكرة من المرض، هناك ما يسمى بإنزيم  MIF الذي يتم تثبيطه، وهو ما يعد نقطة تحول في تطور المرض، ويقول الدكتور جان فان دن، من قسم البيولوجيا والكيمياء الحيوية بجامعة باث، إن هذا الإنزيم يتم تعديله بالفعل في مخ الأفراد في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر.


وأشار إلى أنه غالبا ما يكون هذا الإنزيم جزء من الاستجابة المناعية عند تراكم البروتينات غير الطبيعية في الدماغ، وهو ما يكون بسبب الضرر الناتج عن السكر، والذي يقلل بعض الوظائف MIF ويمنع إنتاج أنزيمات أخرى، ما يؤدي لتطور مرض الزهايمر.


من جانبه، قال الدكتور روب ويليامز، من قسم علم الأحياء والكيمياء الحيوية بالجامعة، وأحد المشاركين بالدراسة: نأمل أن يساعد هذا التطور في معرفة التسلسل الزمني لكيفية تقدم مرض الزهايمر، وأن يساعدنا ذلك في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الزهايمر، والوصول إلى علاجات جديدة أو وسائل لمنع المرض".


وعلى الصعيد العالمي، هناك نحو 50 مليون شخص يعانون من مرض الزهايمر، ومن المتوقع زيادة هذا الرقم إلى أكثر من 125 مليون بحلول عام 2050.


فيما أضاف الدكتور عمر كاسار من جامعة باث: "من المعروف أن زيادة نسبة السكر في الدم تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة، ولكن هذه العلاقة المحتملة مع مرض الزهايمر، سبب آخر لضرورة السيطرة على استهلاك السكر في وجباتنا الغذائية ".