خبراء المحمول يوضحون سبب الضجة حول هاتف نوكيا 3310
على الرغم من أن المؤتمر العالمي للمحمول، الذي انعقد في مدينة برشلونة الإسبانية الأسبوع الماضي، شهد ظهور كثير من الهواتف المحمولة الذكية، إلا أن الاهتمام انصب على عودة هاتف نوكيا 3310 الأسطوري، والذي عاد بعد غياب 17عامًا.
ويرى خبراء صناعة المحمول في العالم أن عودة مثل هذا الهاتف لا يجب أن تلقى كل هذا الاهتمام، لافتًا إلى أن هذا الاهتمام سببه نوستاليجا الماضي، والحنين إليه.
وقال "بن وود"، رئيس قسم الأبحاث في سي سي إس إنسايت: الحقيقة إن نوكيا الجديد 3310 لا يمتلك في الوقع أي شئ مميز، رغم مرور تطويره على ثلاث شركات منفصلة هي: شركة نوكيا صريح، ثم مايكروسوفت عندما اشترت هواتف نوكيا، والآن HMD العالمية، الشركة التي حصلت على علامة نوكيا التجارية.
ويرى بن وود أن الحنين لهذا الهاتف يرجع لأن الهواتف الذكية باتت مملة الآن، رغم أهميتها في حياتنا لكن لا فرق بينهم جميعا، فكلها تحتوي على كاميرا، شاشة، وتلعب الموسيقى، وتدير التطبيقات والألعاب، ولديها نفس الألوان المبهرة، والقدرة على الاتصال بالإنترنت، مع اختلاف الشركات بين سوني، أبل، وهواوي أو سامسونج.
من جانبه، قال فرانسيسكو جيرونيمو، مدير الأبحاث للهواتف النقالة الأوروبية في شركة الأبحاث IDC: "لقد وصلنا إلى نقطة أن تحسين الهواتف يأتي من خلال خلق زيادات ميجا بكسل في الكاميرا أو تحسينات في الشاشة، وهو أصعب بكثير مما كان الوضع عليه قبل خمس سنوات".
وأضاف جيرونيمو: "معظم الابتكار في عالم المحمول يكون في مجال البرمجيات والصوت والتفاعل مع الهاتف وخدماته، لجعل الهاتف الذكي أذكى بكثير مما هو عليه اليوم "، وهو ما يعني أموالا طائلة على نفس الهاتف الذي يشبه القديم من الأجيال السابقة، ما يجعلهم يعودون إلى تجربة مثل هذا الهاتف الذي قد يعيد لهم ذكريات الماضي الجميل.