مفاجأة صادمة تواجه العاصمة الإدارية الجديدة
تواجه الحكومة مشكلة خطيرة في العاصمة الإدارية الجديدة، بخصوص توصيل مياه الشرب إليها، وتوقع خبراء أن يواجه الحالمين بالعيش فيها أو الحاجزين فيها مشكلة كبرى.
أكد المهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن مشروع العاصمة الإدارية سيعتمد على تحلية مياه البحر، عبر عدد من محطات التحلية التي سيتم تنفيذها بمنطقة خليج السويس، إلى جانب خط يصل من محطة القاهرة الجديدة، التي ستبدأ في العمل خلال شهر ونصف على أقصى تقدير، مشيرًا إلى أنه بدأ الضخ التجريبي للمحطة بنجاح.
وقال نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، إن المسافة بين موقع العاصمة الإدارية ونهر النيل، مثل المسافة بينها وبين البحر، وأن تكلفة توصيل المياه متقاربة، ونظرًا لوجود ندرة ومشكلات في المياه العذبة في الفترة المقبلة، قررنا الاعتماد على تحلية مياه البحر.
وأضاف "عمارة"، خلال تصريحات صحفية، أن كفاءة المياه الناتجة عن تحلية مياه البحر ستكون أفضل من المياه العذبة، ولكن السعر سيكون أكبر، لأن التكلفة ستكون أكبر، مؤكدًا أنه تمت دراسة هذا الأمر بعناية.
وأوضح أنه سيتم إنشاء محطة تحلية على خليج السويس بطاقة إنتاجية تقدر بـ500 ألف متر مكعب كمرحلة أولى لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليا تحديد مساحة الأرض التى سيتم إنشاء المحطة عليها مع شركة البتروكيماويات والشركة المالكة للأرض، وعقب انتهاء هذه الإجراءات سيتم البدء فى تنفيذ المحطة، بالاستعانة بالخبرة السنغافورية فى إنشاء أحدث محطات تحلية مياه البحر.
من جانبه، يرى الدكتور سامح العلايلى، عميد كلية التخطيط العمراني السابق، أن الاعتماد على تحلية مياه البحر في العاصمة الإدارية الجديدة، غير منطقي، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن تنفيذه في المدن الجديدة التي تطل على الساحل، ولكن أن يتم توصيل مواسير بطول 60 كيلو مترا فإن التكلفة ستكون باهظة جدا.
جدير بالذكر أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بدأ تنفيذه في أول مايو 2016 على مساحة نحو 10 آلاف و500 فدان، تشمل الحي السكني الذي يتم تنفيذ 26 ألف وحدة سكنية فاخرة ومتوسطة به على مراحل مختلفة.
ويجري حاليًا تنفيذ مرافق الحي الحكومي من مياه وصرف وكهرباء، وجار العمل في المرافق الأساسية، منها خط مياه مؤقت قادم من مدينة العاشر من رمضان.
ومن المقرر أن يضم المشروع جميع مقرات الوزراء ومجلس الوزراء والبرلمان بالإضافة إلى حي المال والأعمال الذي ستوجد فيه البنوك وتبلغ مساحتها 1000 فدان.