إخلاء سبيل 6 أطباء بمعهد القلب عقب اتهامهم ببتر ساق طفل
أمر المستشار علي السيسي وكيل أول نيابة العجوزة، بإخلاء سبيل 4 أطباء بمعهد القلب، بكفالة مالية 3 آلاف جنية لكل منهم، في اتهامهم بالإهمال الطبي المتسبب في بتر ساق طفل، فيما تم إخلاء سبيل طبيبتان أخرتان بضمان محل وظيفتهما.
يذكر أن النيابة قد أمرت في وقت سابق بإخلاء سبيل 3 أطباء وطبيبة بذات الواقعة، بكفالة مالية قدرها 3 آلاف جنيه لكل منهم، كما أمرت باستدعاء 15 طبيب آخرين، في اتهامهم بالإهمال الطبي الذي أدى إلى بتر ساق طفل.
كانت قد كشفت تحقيقات النيابة برئاسة المستشار هادي عزب رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، عن ورود بلاغ إلى رئيس مباحث العجوزة من والد طفل يدعى "يوسف مسلم سلامة"، 6 أشهر، يفيد بتعرض نجله لبتر ساقه اليمنى نتيجة لإهمال الأطباء في رعايته.
وأضاف إنه ذهب إلى المعهد لاجراء بعض الكشوفات لنجله الذي يعاني من حالة إعياء، فأخبرهم الطبيب عقب تشخيصه لحالته إنه يعاني من عيب خلقي في القلب، مما يستدعي إجراء عملية وصلة شريانيه في القلب.
وتابع إنه قام بإجراء العملية والتي تمت بنجاح، وعقب ذلك تم نقله إلى قسم رعاية جراحة الأطفال بالمعهد، وتم تركيب " كانيولا" له، وبعد مرور 4 أيام قام أطباء الرعاية باستدعاء الطبيب المختص بالأوعية الدموية، والذي أخبرهم أن قدم الطفل بدأت في تغيير لونها وحدوث "ازرقاق" بها، والتي تستدعي إجراء عملية أخرى لتسليك الشرايين مع احتمالية بتر الساق، وأشار إلى أن العملية تمت بنجاح وتم بتر الساق اليمنى.
وخلال التحقيقات أكد الطبيب المختص في الأوعية الدموية، إن سبب انسداد الشرايين وتغيير لون الساق، هو عدم تغيير "الكانيولا" والتي تحتاج إلى تغيرها بصفة مستمرة بواسطة طبيب الرعاية، مما أدي إلى حدوث غرغرينة وتغير لون الجلد وانسداد الشرايين.
وخلال التحقيقات أكد الطبيب المختص في الأوعية الدموية، إن سبب انسداد الشرايين وتغيير لون الساق، هو عدم تغيير "الكانيولا" والتي تحتاج إلى تغيرها بصفة مستمرة بواسطة طبيب الرعاية، مما أدي إلى حدوث غرغرينة وتغير لون الجلد وانسداد الشرايين.
فيما أفاد الطب الشرعى بأن طبيب العملية الأولي اتبع الأصول الطبية الصحيحة، وبأن تركيب "الكانيولا" في الشريان الفخدي إجراءً ضروريًا، كما أظهر التقرير أن طبيب الأوعية الدموية في عملية تسليك الشريان، إتبع أيضا الأصول الطبية الصحيحة، ورجح التقرير أن يكون الإهمال والتقصير راجع إلى الطاقم الطبي الخاص بالعناية المركزة، الذين كان يتوجب عليهم العناية المستمرة للحالة.