رئيس التحرير
خالد مهران

بعد «هوجة» الاستقالات بـ«الحركة الوطنية».. هل تسعى الأجهزة الأمنية لـ«تفخيخ» حزب شفيق؟

أحمد شفيق - أرشيفية
أحمد شفيق - أرشيفية


يبدو أن الأزمات «الحادة» ستضرب حزب «الحركة الوطنية المصرية»، الذي يتزعمه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي يُثير الجدل حول التدخلات الأمنية في عمل هذا الحزب، الذي خرج في الأصل، من «رحم» الحملة الانتخابية الرئاسية لـ«شفيق» عام 2012، وهو «الجنرال الغائب» الذي تتردد أخبار كثيرة عن احتمالية ترشحه للرئاسة.




الحديث السابق، يؤكده إعلان محمد الحلو، أمين عام حزب «الحركة الوطنية المصرية» بمحافظة الإسكندرية، استقالته؛ بسبب ما وصفه بـ«السياسات المتخبطة» من قيادات الحزب، والتحالف مع أعداء الوطن لتحقيق المصالح الخاصة، على حد قوله.

وقال «الحلو»، في بيان سابق له، إن إعلان بعض المنتمين لتنظيم الإخوان، مطالبتهم ودعمهم لترشح الفريق أحمد شفيق، رئيس الحزب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمر عليه علامات استفهام، خاصة وسط صمت قيادات الحزب، وعدم إصدار بيان ينفي دعم الإخوان للفريق.

وأكد أمين عام الحزب المستقيل، مطالبته أكثر من مرة للقيادة المركزية للحزب بتوضيح الأمور، قائلًا: «رموز الحزب قالوا لي الرد على هذا الكلام في المؤتمر العام للحزب ديسمبر المقبل، وقلت لهم لا يليق الانتظار أشهر للرد على هذا الكلام».

كما استقال أسامة الشاهد، أمين عام الحزب بمحافظة الإسكندرية، من منصبه داخل الحزب قبل رحيل «الحلو» بفترة قليلة.



الاستقالات السابقة، تطرح سؤالا مهمًا وهو: هل هناك خطة لـ«تفخيخ» حزب الفريق أحمد شفيق قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.


في هذا السياق، قال المستشار يحيى قدري، الرئيس التنفيذي السابق لحزب «الحركة الوطنية المصرية»، والذي استقال منه منذ سنتين، إن الاستقالات بالطبع تهدد أي حزب حتى لو كان هذا الحزب «قويًا» في الحياة السياسية.

 

وبشأن ظهور أزمات ببعض الأحزاب قبل الانتخابات الرئاسية، أكد «قدري» في تصريح خاص لـ«النبأ»، أن الأزمات تظهر دائمًا في أوقات الانتخابات، خاصة مع وجود مؤيدين ومعارضين لشخصيات أو أفكار معينة.

 

وأكد «قدري»، أن الأجهزة الأمنية لا تتدخل في عمل الأحزاب خاصة إذا كانت هذه الأحزاب قوية، ولها رؤساء أقويا، ولكن لو كان حزب معين يضم شخصيات لها أنشطة غير مشروعة، في هذه الحالة تتدخل الأجهزة الأمنية.


نرشح لك: اشتعال حرب «شفيق» و«الدندراوي».. مَن ينتصر على مَن؟



وقال خالد العوامي، المتحدث الرسمي باسم حزب «الحركة الوطنية المصرية»، إن أقاويل محمد الحلو، أمين الحزب بالإسكندرية «المستقيل»، بشأن دعم جماعة الإخوان المسلمين للحزب، وللفريق شفيق، هو أمر يدخل في نطاق «الرخص السياسي الواضح»، وغير المقبول.


وتساءل «العوامي»: «الحلو كان قياديًا بالحزب، هل اكتشف فجأة أن الإخوان المسلمين يدعمون الحزب؟»، مشيرًا إلى أن كل هذه الاتهامات هي ادعاءات باطلة، الهدف منها تشويه حزب الحركة الوطنية المصرية؛ بسبب الخصومة السياسية غير الشريفة، مشيرًا إلى أن المزايدة على وطنية الفريق أحمد شفيق، وعلى وطنية الحزب، أمر غير مقبول.

 

وكشف «العوامي» مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن محمد الحلو، جاء منذ أيام «باكيًا» إلى قيادات الحزب، وأخبرهم أن الأجهزة الأمنية تضغط عليه؛ ليستقيل من الحزب، في مقابل الحصول على منصب سياسي رفيع.

 

وأكد «العوامي»، أن أسامة الشاهد، أمين عام الحزب السابق بمحافظة الجيزة، استقال من الحزب؛ نظرًا لظروف خاصة بعمله وبأسرته.

 

وأضاف «العوامي»، أن «الشاهد» تشاور مع قيادات الحزب قبل الاستقالة، وخرج بشكل محترم من الحزب، وعلاقته ما زالت طيبة مع قيادات «الحركة الوطنية المصرية».

 

وختم «العوامي»: «الشاهد يُردد دائمًا أن الفريق شفيق هو الأب الروحي له».

 

نرشح لك: 
نصر القفاص.. «قناص» يطلق رصاصة الرحمة على «شفيق»