رئيس التحرير
خالد مهران

حقيقة اختراق منتجات شركتي آبل وأمازون برقاقات كمبيوتر صينية خبيثة

النبأ


زعمت مجموعة من التقارير الإعلامية نقلت عنهم صحيفة بلومبرج الأمريكية أن الصين تمكنت من التجسس على العديد من المواطنين حول العالم عن طريق تهريب رقاقات كمبيوتر صغيرة إلى أجهزة إلكترونية تُستخدم لتشغيل iPhones والعديد من المنتجات الأخرى.

إذا كان هذا صحيحًا، فإن تلك المزاعم تمثل ربما أكبر وأخطر اختراق على الإطلاق. فهي تسمح للحكومة الصينية بالتجسس عبر الأجهزة نفسها وليس عن طريق استغلال الثغرات ولكن من البداية، مما يسمح لها بالاستماع إلى اتصالات الناس عبر الإنترنت بسهولة.

لكن الشركات المعنية نفت بشدة هذه التقارير، وزعمت أن مثل هذا الهجوم لم يحدث بالفعل.

وزعم التقرير أن عملاء صينيين من جيش التحرير الشعبي قد تسللوا إلى مصنّع اللوحات الأم للخوادم، سوبرمايكرو، ووضعوا رقاقات صغيرة عليها، حيث تم استخدام هذه اللوحات الرئيسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، مما يسمح بتهريب الشرائح بسهولة إلى البلاد.

وزعمت أن الشركات، بما في ذلك أبل وأمازون، استخدمت الأجهزة في تشغيل خدمات الويب الشائعة لديها. وهذا يعني أن الشريحة الصينية الصغيرة ستكون قادرة على مراقبة اتصالات مئات الملايين من الأشخاص العاديين في جميع أنحاء العالم.

كما يتم استخدام نفس الأجهزة التي تعمل بهذه الخدمات السحابية في بعض الأجزاء الأكثر أهمية وحساسية من المعدات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك الخوادم الخاصة بوزارة الدفاع، والتي تعد واحدة من مئات الاستخدامات المختلفة للوحات الأم المتأثرة.

لكن الشركات التي تقع في قلب هذه المزاعم لم تنكرها فحسب، بل قالت إنها تحققت بشكل صارم ولم يتم العثور على مثل هذا الخرق.

وقال متحدث باسم شركة آبل "نشعر بخيبة أمل عميقة لأن مراسلي بلومبرج لم يكونوا منفتحين في تعاملهم معنا على احتمال أن يكونوا هم أو مصادرهم مخطئين أو مضللين.

وكتب متحدث باسم الشركة "لم تعثر آبل ابدا على رقاقات خبيثة أو" تلاعب في الاجهزة "أو نقاط ضعف تم زراعتها بشكل متعمد في اي خادم. "لم يكن لدى أبل أي اتصال مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي وكالة أخرى حول مثل هذا الحادث. نحن لسنا على علم بأي تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي"

وقالت أمازون إنها حققت في نفس التقارير وأنها لم تعثر على المشاكل المزعومة في مقالة بلومبرج.

وقالت شركة سوبرمايكرو، التي اتهمت بتصنيع الأجهزة، إنها "ليست على علم بأي تحقيق يتعلق بهذا الموضوع، كما أننا لم نتصل بأي وكالة حكومية في هذا الصدد".