كوادر «فتح» في ندوة «النبأ»: فلسطين تحتاج «منقذًا» مثل عرفات.. وهؤلاء أبرز خلفاء محمود عباس
المتابع جيدًا للشأن السياسي؛ يكتشف أن القضية الفلسطينية أصبحت فى «ذيل» اهتمامات الدول العربية والعالم؛ لاسيما مع الانقسام الفلسطيني الحاد بين حركتي فتح وحماس، وانشغال العرب بمشاكلهم الداخلية، و«هرولة» بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فضلًا عن انشغال العالم بقضاياه ومصالحه، وانشغال الدول الكبرى بنهب ثروات المنطقة العربية خاصة الخليج.
الأمور السابقة أعطت الفرصة لإسرائيل لتحقيق أحلامها بمساعدة ودعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، فسارعت من وتيرة تهويد القدس وإصدار القوانين التي ترسخ من قبضتها على الأراضي الفسلطينية مثل قانون يهودية الدولة، كما أعطت الفرصة لـ«واشنطن» للتسويق لصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وبدعم من بعض الدول العربية التي رضخت لابتزاز الدول الكبرى بسبب سلوكها غير المنضبط مع شعوبها.
«النبأ» استضافت عددًا من كوادر حركة فتح بالقاهرة، وناقشت معهم الكثير من الملفات المهمة والمصيرية بالنسبة للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها، ملف المصالحة، وصفقة القرن، ومصير الرئيس محمود عباس، والتنسيق الأمني مع إسرائيل، وقرار حل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات جديدة، ومصير القضية الفلسطينية في ظل انشغال الدول العربية والعالم بمصالحهم الخاصة.
كان في ضيافتنا عدد من الكوادر في حركة فتح وهم: الدكتور ماهر صافي، والدكتور سليم رياض، والأستاذ أسامة نعيم.
المصالحة المتعثرة
فى البداية، تحدث سليم رياض عن المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قائلًا إن المسئول عن تعثر المصالحة الفلسطينية هما فتح وحماس، لأن الحركتين غير مؤتمنتين على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحل الجذري لهذا الملف هو تغيير الوفد المعارض من الحركتين، لأن الكثير منهم له مصلحة في تكريس الانقسام الفلسطيني، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح في حالة "تيه" فيما يحدث بين فتح وحماس.
التدخلات الخارجية
وعن التدخلات الخارجية في الشأن الفلسطيني، قال سليم رياض، إن أي طفل صغير في قطاع غزة يعلم أن الدور القطري والتركي يقوم على تخريب المصالحة، مشيرا إلى أن قطر تسعى جاهدة من 2006 حتى اليوم لدعم حركة حماس في قطاع غزة، وأن أمير قطر قال إن أمريكا طلبت منه أن يدعم حماس في قطاع غزة، لافتا إلى أن الواضح لدى الشعب الفلسطيني أن قطر هي سبب الانقسام الفلسطيني والانقلاب في غزة، وأن سفير إسرائيل لدى دولة قطر والمندوب السامي في غزة هو من يقوم بنقل الأموال من قطر إلى قطاع غزة عبر إسرائيل، متسائلا: كيف تدخل الأموال إلى حركة حماس في قطاع غزة في الوقت الذي تسيطر فيه إسرائيل على جميع المعابر وكيف تدعم إسرائيل أعداءها؟
وأكد «رياض» أن انفصال غزة هو مؤامرة قطرية تركية برعاية إسرائيلية، وأن إسرائيل كانت تتمنى انفصال غزة عن الضفة الغربية، وبالتالي غزة أصبحت كنزًا استراتيجيًا لإسرائيل، مشيرا إلى أن الانفصال والانقسام أعطى الفرصة لإسرائيل لتهويد القدس وتنفيذ صفقة القرن وإعلان قومية الدولة اليهودية والعربدة والقتل، وأصبح أمام الرأي العام أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية المسالمة والفلسطينيين هم القتلة، وأن الانقلاب في قطاع غزة خدم الإسرائيليين وحقق لهم حلمهم.
ويضيف ماهر صافي، أن التدخلات الخارجية في الشأن الفلسطيني لاسيما من جانب تركيا وقطر وإيران تتحكم في المشروع الفلسطيني وتفسد أي مصالحة تتم بمساعدة الحكومة المصرية.
خليفة محمود عباس
وأكد سليم رياض، أن هناك صراعًا داخل حركة فتح وداخل السلطة الفلسطينية على خليفة محمود عباس، بين جبريل الرجوب وماجد فرج ومحمود العلول وصائب عريقات والنائب محمد دحلان، مشيرًا إلى أنه إذا تولى عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي التابع لحركة حماس، زمام رئاسة الجمهورية لمدة 6 شهور وحتى إقامة الانتخابات الرئاسية، فلن تجرى انتخابات رئاسية أو تشريعية أو بلدية في فلسطين لمدة 40 عاما أخرى.
أما الدكتور ماهر صافي فقال، إن المناضل مروان البرغوثي هو خليفة ياسر عرفات الذي يريده الشعب الفلسطيني، وفي حال الإفراج عنه بصفقة سيكون هو الرئيس القادم لفلسطين، مضيفًا أنه لو حدث شيء للرئيس محمود عباس فسوف يحدث تناحر وصراع على السلطة بين جبريل الرجوب ومحمود العلول وماجد فرج.
دور محمد دحلان
ولفت سليم رياض، إلى أنه عندما حدث انقلاب من حركة حماس خرج محمد دحلان من قطاع غزة وذهب للضفة الغربية، أما فصله من حركة فتح فكان بسبب وجود خلافات ومشاكل شخصية بينه وبين الرئيس محمود عباس، بسبب حديث دحلان عن أبناء «عباس» وأنهم يحصلون على مميزات كبيرة ولديهم أموال وشركات، وفساد في بعض المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
وتابع: وبعد فصل محمد دحلان انتقل من الضفة الغربية إلى الإمارات العربية المتحدة، وهو يعمل مستشارًا سياسيًا لـ«محمد بن زايد»، وإسرائيل كانت تفضل محمود عباس على محمد دحلان لأنه إصلاحي، دحلان يقوم بعمل مشاريع إنسانية كثيرة في قطاع غزة في ظل غياب دور السلطة في القطاع، ويقوم بملف المصالحة المجتمعية بين فتح وحماس، وهو أول من قرب وجهات النظر بين حماس ومصر بعد أن كانت مصر تعتبر حركة حماس منظمة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وأنها منظمة إرهابية وتضرب الأمن القومي المصري.
صفقة القرن
قال سليم رياض، إن صفقة القرن بدأت بنقل السفارة الأمريكة للقدس، وإذا لم يتوحد الفلسطينيون فسوف يتم فرض صفقة القرن عليهم، وهي صفقة غير معروفة حتى الآن.
التطبيع العربي مع إسرائيل
وذكر سليم رياض، أن مصر لم تطبع مع إسرائيل رغم أن هناك اتفاقية سلام بينهما، وبعض الدول العربية تهرول إلى التطبيع مع إسرائيل والعلاقة بعد أن كانت تحت الطاولة أصبحت فوقها، مشيرا إلى أن إسرائيل تحولت إلى دولة صديقة وحليفة، وبعض الدول العربية أصبحت تفتخر بالتطبيع مع إسرائيل، وأصبح التطبيع واقعًا، رغم وجود اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل والقرب الجغرافي بينهما يرفض الشعب المصري التطبيع مع إسرائيل وعقيدة الشعب والجيش المصري ما زالت تنظر لإسرائيل على أنها العدو الأول للشعب المصري.
وأكد أن هذا التطبيع العربي مع إسرائيل سيضر بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الدول العربية انشغلت بمشاكلها الداخلية والاقتتال الداخلي مثلما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وأن القضية الفلسطينية أصبحت الآن وحيدة لا تجد من يناصرها إلا من رحم الله بعد أن كانت قضية العرب الأولى، موضحا أن التطبيع العربي مع إسرائيل هو السبب في نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلان قانون القومية اليهودية.
وشدد على أن التطبيع العربي مع إسرائيل أعطى القوة لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها في زمن قياسي وحقق أحلامها، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف صعب وسوف تتم تصفيتها إذا لم يوحد الفلسطينيون أنفسهم قبل العرب.
حركة حماس
وعن حركة حماس، قال سليم رياض، إن حركة حماس تعلمت الدرس من تجربة الإخوان في مصر ولن ترشح أحدا للرئاسة، لكنها يمكن أن تدخل في انتخابات تشريعية أو بلدية، مشيرا إلى أن ممارسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من قمع وضرب وعربدة على الشعب الفلسطيني أعطت صورة للشعب الفلسطيني بأن حماس أفضل من السلطة ومن حركة فتح، كما أن ممارسات حركة حماس ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أعطت صورة للشعب الفلسطيني بأن حماس غير مؤتمنة على الشعب الفلسطيني، وإن لم يحدث الاتحاد بينهما، فحماس سوف تفوز بالانتخابات في غزة والضفة.
ويضيف ماهر صافي، أن هناك جناحا في حركة حماس يؤمن بالمقاومة وهناك جناح سياسي في الحركة يؤمن بالعملية السياسية وبالسلام وهناك جناح آخر تحكمه قيادة القسام تؤمن بأن المقاومة حق مشروع، مشيرا إلى أن مصلحة قطر هى تخفيف الضغط عن قطاع غزة لتكريس الانفصال وتحويل حركة حماس من حركة مقاومة إلى حركة سياسية اقتصادية تجارية لا يهمها سوى جلب الأموال والحفاظ على كرسي الحكم، فهي تراهن على عامل الزمن من أجل إنهاء موضوع المقاومة، لذلك الأموال القطرية لها تأثير كبير على قرار حركة حماس داخل قطاع غزة، كما أن 80% من المقاومة تعمل بشكل ذاتي لأنها تؤمن بالمقاومة وبالحق الفلسطيني.
وتابع: لكن حركة حماس تريد أن تبقى على كرسي الحكم أطول فترة ممكنة، وبالتالي المقاومة لن تفيد حماس وتطلعاتها على المدى البعيد، فهي تتطلع الى مشروع سياسي يؤمن لها الاستقرار في قطاع غزة، لكنها لن تنجح في الانتخابات الرئاسية، لأن الانقسام داخل حركة فتح يقوى حماس ويعطى لها الفرصة للسيطرة على المجلس التشريعي في أي انتخابات قادمة، مشيرا إلى أن حركة حماس ناجحة إعلاميا وتنظيميا وفي الحشد، وتم «تقزيم» حركة فتح بسبب المصالح الخاصة لبعض القيادات داخل السلطة، وبسبب الخلط بين فتح والسلطة وبسبب تبوأ بعض رموز السلطة قيادة حركة فتح، كما أن حماس تسبق فتح الآن في القوة والشعبية، ولو تم إجراء الانتخابات التشريعية الآن فسوف تفوز بها حركة حماس حتى في الضفة الغربية معقل حركة فتح، مطالبًا بتشكيل «جبهة إنقاذ» لحركة فتح ولم الشمل الفتحاوي لمواجهة حماس في الانتخابات التشريعية القادمة، لأن حماس لا يهمها سوى البقاء في السلطة، والسيطرة على غزة والحصول على الأموال من قطر وتركيا وإيران.
ويضيف أسامة نعيم، أن حماس تدفع رشاوى بأموال قطرية لخروج الناس في المظاهرات ومسيرات العودة، مشيرا إلى أن غالبية الشعب الفلسطيني «اتخدعت» في هذه الحركة، وهناك الكثير من الناس في قطاع غزة لا يؤيد حركة حماس، لكنهم لا يستطيعون قول ذلك في العلن خوفا من بطش حركة حماس.
زيارة القدس
وعن الجدل الدائر حول موضوع زيارة القدس، قال سليم رياض، إنه يؤيد قرار الأزهر الشريف بمنع زيارة القدس، مشيرا إلى أن زيارة القدس سوف تظهر فلسطين بالخرابة وتظهر إسرائيل بالجنة وأنها الأحق بالأرض.
جيش وطني موحد
وعن اقتراح البعض بتشكيل جيش فلسطيني موحد، قال سليم رياض، إنه اقتراح خيالي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعلم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وهزيمة المحتل الإسرائيلي، وبالتالي حتى يكون هناك جيش وطني موحد فلابد أن تكون هناك وحدة أرض ووحدة شعب، وهذا غير موجود في الحالة الفلسطينية.
ويضيف ماهر صافي، أن الحديث عن إنشاء جيش وطني موحد في هذه الفترة ليس له أي جدوى؛ بسبب الانقسام الفلسطيني وإسرائيل لن توافق على ذلك.
الدور الإيراني
وعن الدور الإيراني، أكد سليم رياض، أن إيران في الماضي كانت تدعم حركة حماس والجهاد الإسلامي، حاليا هي تدعم حركة الصابرين، وهي حركة شيعية تابعة لإيران وحماس تعلم بها وتعلم من يقودها ومن يمولها، مشيرا إلى أن إيران لاعب أساسي في «تخريب» القضية الفلسطينية، ويستخدمون القدس كشعار وسبوبة لتحقيق أهدافهم.
الدور التركي
وعن الدور التركي في القضية الفلسطينية، قال ماهر صافي، إن تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان يدعمون حركة حماس من أجل القضاء على القضية الفلسطينية برعاية أمريكا وإسرائيل.
حل المجلس التشريعي
وعن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات تشريعية، أشار ماهر صافي، إلى أن قرار حل المجلس التشريعي يكرس الانفصال بين الضفة وغزة ويعطى مؤشرات واضحة بأن غزة مقبلة على الانفصال عن شقيقتها الكبرى الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا القرار تأخر 12 عاما، فهذا القرار كان يجب أن يحدث منذ انقلاب حماس عندما استولت على كل مؤسسات السلطة بقوة السلاح والقتل، كما أن هذا القرار يأتي ضمن القرارات العقابية بحق قطاع غزة.
وتابع: وبالتالي كان من الأولى أن يتم اتخاذ هذا القرار منذ بداية الأزمة وبداية الانقلاب، كما أن هذا القرار يدل على أن المصالحة الفلسطينية فشلت لأن حماس تريد هدنة طويلة مع إسرائيل والجلوس على كرسي الحكم، وهناك فئة تتحكم في اتخاذ القرار داخل السلطة الفلسطينية، هذه الفئة يعنيها فصل غزة عن الضفة، وهذا القرار سيتم تنفيذه بنسبة كبيرة لحاجة السلطة الفلسطينية لانفصال غزة وانفصال حماس عن المكون الفلسطيني، لكن يمكن تأجيل هذا القرار في حال تدخل جامعة الدول العربية ومصر للم الشمل الفلسطيني وعمل مصالحة.
التنسيق الأمني
وعن الجدل الدائر حول التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال «صافى» إن التنسيق له وجهين، الوجه الأول هو التنسيق المدني الذي لا مفر منه لأنه يتعلق بحياة الناس والاقتصاد والتجارة ودخول البضائع والأدوية والحالات الإنسانية وكل ذلك لن يتم إلا بالتنسيق المدني بين السلطة وإسرائيل، أما الوجه الثاني وهو التنسيق الأمني فهو تنسيق خبيث وغير محمود الهدف منه هو مطاردة المناضلين، وآخرهم كان الشهيد أشرف نعلوة والشهيد أشرف البرغوثي، والتي دفعت إسرائيل أموالا طائلة من خلال أجهزتها الأمنية والاستخبارية والشاباك ولم تستطيع النيل منهما لولا التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
وتابع: وبالتالي على السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، مشيرا أنه لو تم إلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل فلن يستطيع الرئيس محمود عباس الخروج من المقاطعة برام الله، مذكرا أن الشهيد ياسر عرفات عندما أعلن العصيان على إسرائيل، تم حصاره في رام الله، ثم قتله من خلال دس السم له، كما أن المستوطنين حاولوا قتل الرئيس محمود عباس، وبالتالي يمكن أن يكون مصير محمود عباس مثل مصير الشهيد ياسر عرفات لأن اسرايل لا تأمن لأى شخص يشكل خطرًا عليها.
حل الدولة الواحدة
وعن اقتراح حل الدولة الواحدة الذي طرحه النائب محمد دحلان، قال ماهر صافي، إن إسرائيل تريد دولة لا يشاركها فيها أحد، مشيرا إلى أن طرح «دحلان» هو طرح يناسب الفترة الحالية لاسيما بعد رفض إسرائيل لكل محاولات حل الدولتين.
السلام الاقتصادي
وعن السلام الاقتصادي الذي تم الحديث عنه الفترة الماضية، قال ماهر صافي إن هذا المقترح يعني تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد مطلب إنساني أو قضية إنسانية، وتحويلها من قضية سياسية إلى قضية «أكل واشرب» فقط، كما أن السلام الاقتصادي جزء من صفقة القرن، و«أبو ديس» هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهناك دور مشبوه تقوم به قطر لتخريب المصالحة وضرب القضية الفلسطينية، وصفقة القرن سوف تفرض علينا، ومواجهة صفقة القرن تكون بالوحدة الوطنية، وحركة حماس تريد الجلوس على الكرسي للاستمتاع بالمال القطري والتركي والإيراني، وفتح وحماس خذلوا الشعب الفلسطيني، وتركيا وقطر وإيران يفسدون الدور المصري في حل القضية الفلسطينية.
مستقبل القضية الفلسطينية
وعن مستقبل القضية الفلسطينية، قال سليم رياض، إنه مستقبل مظلم في ظل الانقسام الفلسطيني وفرقة العرب والمشاكل العربية العربية، لذلك هو يجد أن القضية الفلسطينية تتجه إلى نفق مظلم، وأن الوصول للنور لن يكون إلا بالوحدة الفلسطينية والوحدة العربية، مشيرا إلى أن الشهيد ياسر عرفات دخل الأمم المتحدة بيد تحمل السلاح وأخرى تحمل غصن الزيتون، وكان يدخل الأمم المتحدة وفي يده السلاح، ويخير العالم بين السلام أو الحرب، أمريكا لا تنفع معها إلا لغة القوة.
وأضاف ماهر صافى، أن حل القضية الفلسطينية لن يتم دون دعم المقاومة الفلسطينية والكفاح المسلح ضد إسرائيل كما كان يفعل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية لن يتم حلها بالسلام والمفاوضات، ولكن بالكفاح المسلح والمقاومة، مشيرا إلى أن الأرض الفلسطينية لن تعود إلا بالدم مثلما عادت سيناء لمصر بالدم المصري الخالص، وبالتالي الدم مقابل الأرض هو الحل الوحيد لاسترداد الأرض الفلسطينية من إسرائيل، كما أن فلسطين تحتاج إلى قائد لا يعترف بالقرارات الأمريكة، القائد والمنقذ وخليفة ياسر عرفات لم يظهر حتى الآن.