تقرير عالمي يكشف تحول مصر لمركز عالمي للطاقة وتأثيره على سوق الغاز المسال
كشف تقرير لوكالة بلومبرج، أن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، سيؤدي إلى تراجع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في المنطقة.
وأوضح التقرير الصادر اليوم الإثنين، أن التطورات التي تحدث بالسوق المصرية تأتي ضمن الأسباب الرئيسية وراء التحول الذي شهدته المنطقة من الزيادة الكبيرة في الطلب على شحنات الغاز خلال عامين، والتي فاقت النمو العالمي بين أعوام 2014 و2016 إلى الانخفاض المتسارع بنسبة 37% العام الماضي.
وترى الوكالة أنه في حين أن مصر كانت تعد أكبر مستورد لشحنات الغاز المسال بالمنطقة خلال عامي 2016 و2017، فإنها لن توقف مشترياتها من تلك الشحنات بدءاً من هذا العام فحسب، ولكن من المحتمل أن تستأنف صادراتها من الغاز المسال، وتحديدا إلى الأردن.
وتتوقع بلومبرج، أن تمثل واردات أسواق الشرق الأوسط من شحنات الغاز المسال أقل من 4% من إجمالي الواردات العالمية لما لا يقل عن ثمانية أعوام.
وجاء ما يقرب من نصف واردات مصر من الغاز المسال العام الماضي من قطر، والتي تعتبر أكبر مصدر للغاز المسال على مستوى العالم.
وليس من المرجح أن تتضرر صادرات قطر من توقف استيراد مصر لتلك الشحنات، إذ إن التوقعات تشير إلى الطلب على الغاز المسال سيرتفع عالمياً بما يزيد على ضعفي المعروض، وخاصة في آسيا، والتي تمثل أكثر من نصف الطلب على الغاز المسال عالميا.
ونجحت مصر في تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال زيادة إنتاج حقل ظهر من الغاز الطبيعي ليصل إلى ملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، بالتزامن مع قرب دخول المرحلة الثانية من حقول شمال الإسكندرية، بالإضافة إلى المرحلة 9 ب التابعة لشركة شل في الربع الأخير من العام الجاري.